استدعت الشرطة النيجيرية الأحد رئيس مجلس الشيوخ لجلسة استجواب بعدما أفاد أفراد في عصابة جرمية بتورطه في عمليات سطو على مصارف أسفرت عن مقتل 33 شخصًا.
ويرأس بوكولا ساراكي مجلس الشيوخ النيجيري، وهو ثالث المناصب أهمية في الدولة، وشغل بين 2003 و2011 منصب حاكم ولاية كوارة، حيث حصلت عمليات السطو في وضح النهار في وسط مدينة أوفة في 5 أبريل الماضي، وفق «فرانس برس».
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية جيموه موشود إنه تم توقيف 22 مشتبهًا بهم على خلفية عمليات السطو على ستة مصارف في أوفة، بينهم خمسة من زعماء العصابة أشاروا إلى تورط ساراكي. وقال موشود في بيان إن «قوات الشرطة النيجيرية استدعت رئيس مجلس الشيوخ السيناتور بوكولا ساراكي... للرد على اتهامات طاولته في اعترافات زعماء العصابة الخمسة».
وقال الناطق إن زعماء العصابة اعترفوا بأنهم يعملون لدى ساراكي في «البلطجة السياسية تحت اسم حركة التحرير الشبابية» المعروفة باسم «غود بويز».وتابع الناطق أنهم «أقروا واعترفوا بأن رئيس مجلس الشيوخ السيناتور بوكولا ساراكي وحاكم ولاية كوارة الحاج عبدالفتاح أحمد يزودانهم بالأسلحة والمال والسيارات».
وقال موشود إنه تم تعقب سيارة رباعية الدفع من نوع «لكزس» يعتقد أنها تعود لساراكي استخدمت في عمليات السطو وصولاً إلى مقر حكومة كوارة في لورين عاصمة الولاية. وتم توقيف اثنين من مساعدي الحاكم. وأضاف الناطق أن «التحقيق لا يزال مستمرًا، وتم تكثيف الجهود من أجل توقيف مشتبه بهم آخرين لا يزالون طلقاء. سيساق جميع المشتبه بهم المتورطين إلى المحاكمة عند الانتهاء من التحقيق».
والشهر الماضي لمح ساراكي، الذي يواجه اتهامات بالفساد، إلى أن الشرطة تعد مؤامرة ضده لتوريطه في عمليات السطو، الأمر الذي نفته الشرطة. وساراكي عضو في حزب «المؤتمر التقدمي» الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس محمد بخاري ونائبه يمي أوسينباجو.
تعليقات