أشار رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، السبت، بأصابع الاتهام إلى المغرب في المسؤولية عن تدفق «الحشيش» الذي يصل إلى الجزائر، حيث يتم كل أسبوع حجز كميات كبيرة من جذور القنب.
وقال أويحيى في مؤتمر صحفي إثر اجتماع المجلس الوطني لحزبه التجمع الوطني الديمقراطي: «في ما يخص قضية المغرب والمخدرات، هذا ليس تعليقي أنا. الجميع يعرف من أي بلد يأتي الحشيش في شمال أفريقيا. لا يأتينا من أفغانستان البعيدة جدًّا عنا»، وفق «فرانس برس».
وكان يرد على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها الخميس، وندد فيها، دون أن يسمي المغرب، بـ«مَن يحاولون مِن الخارج إغراق الجزائر بكم هائل من الحشيش والكوكايين». وبحسب أويحيى فإن قوات الأمن الجزائرية تحتجز «على الأقل مرة في الأسبوع قناطير من المخدرات» الآتية من المغرب. وأبدى أسفه لوضع الشبان الجزائريين الذين يقعون ضحية المخدرات. وقال: «المخدرات موجودة في الثانويات والملاعب» الرياضية.
وتابع رئيس الحكومة: «لو كان الأمر لي لطبقت عقوبة الإعدام على مهربي المخدرات، ليس مَن يبيعون غرامًا بل مَن يدخلونه» البلاد. والحدود البرية الطويلة بين المغرب والجزائر، المغلقة رسميًّا منذ 1994، تشهد عمليات تهريب. وضبطت السلطات الجزائرية بين 2010 و2016 أكثر من 500 طن من جذور القنب، بحسب حصلية رسمية. وفي السنة 2017 وحدها تم ضبط نحو 50 طنًّا، بحسب وزارة الدفاع.
وترتبط الجزائر والمغرب بعلاقات صعبة خصوصًا بسبب قضية الصحراء الغربية. وكانت المغرب استدعت في أكتوبر 2017 سفيرها لدى الجزائر، احتجاجًا على تصريحات لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اتهم فيها شركات مغربية بـ«تبييض أموال الحشيش» في أفريقيا.
تعليقات