أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، استعدادها لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية «من دون شروط مسبقة»، رغم أنها لا تزال مصممة على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى تخلي بيونغ يانج عن سلاحها النووي.
وفي الوقت الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بهذا التصريح الذي بدا وكأنه يمثل ليونة في الموقف الأميركي، ساهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تأجيج الحرب الكلامية المستمرة منذ أشهر، عندما أعلن نيته جعل بلاده «القوة النووية والعسكرية الأقوى في العالم».
وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان إلى أن هذا الأمر لا يمنع بيونغ يانغ من أن تكون «موافقة على أنه من المهم تجنب الحرب» مع الولايات المتحدة.
وأطلع فيلتمان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال اجتماع مغلق الثلاثاء، على نتائج رحلته الى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، التي اتهمت بعدها بيونغ يانع الولايات المتحدة بممارسة «ابتزاز نووي» لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وحتى الآن، كانت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال تؤكد أن أي مفاوضات محتملة مع كوريا الشمالية في المستقبل لا يمكن أن تنعقد في المدى المنظور، إلا بشرط أن يكون الهدف منها نزع سلاح شبه الجزيرة الكورية النووي.
ولفت تيلرسون خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إلى أن "ليس من الواقعي القول (سنتحاور معكم فقط اذا أتيتم الى طاولة المفاوضات وانتم مستعدون للتخلي عن برنامجكم) النووي». وقال «أنهم استثمروا كثيرا في هذا البرنامج».
وأوضح: «نحن مستعدون للتحاور عندما تريد كوريا الشمالية التحاور»، مضيفا «نحن مستعدون لعقد اول اجتماع من دون شروط مسبقة».
وقال: «لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم أو حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة ام مستطيلة إذا كان هذا ما يثير حماستكم. لكن على الأقل لنلتق وجها لوجه وبعدها سنتمكن من وضع خارطة طريق حول الاتجاه الذي نريد سلوكه».
تعليقات