أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي اليوم الخميس، تحرير مدينة الحويجة والمنطقة المحيطة بها من معاقل تنظيم «داعش» في العراق.
وقال العبادي، في ختام لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، بحسب ما أوردته وكالة «فرانس برس»، «أزف بشرى للجميع تحرير مدينة الحويجة على أيدي القوات العراقية»، مضيفًا «لم يبق أمامنا إلا الشريط الحدودي مع سورية» في غرب البلاد.
ولا تزال بعض الاشتباكات محتدمة في جيب إلى الشمال والشرق من البلدة حيث تحاصر القوات المتشددين.
وجاء في بيان لقائد عمليات تحرير الحويجة، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، أن «قطاعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية 2 و3 و4 و11 و26 و42 من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل ومازالت مستمرة بالتقدم».
ونفذت الهجوم على الحويجة قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تتلقى تدريبًا وأسلحة من إيران.
ويضع الاستيلاء على الحويجة، التي تقع قرب مدينة كركوك النفطية، هذه القوات في مواجهة مباشرة مع مقاتلي البشمركة الأكراد الذين يسيطرون على كركوك، وهي منطقة متعددة الأعراق تطالب كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق بالسيادة عليها.
وثارت التوترات بشأن المدينة الشهر الماضي حينما ضمتها حكومة كردستان العراق إلى استفتاء على استقلال الأكراد في شمال البلاد.
وبدأ العراق هجومًا يوم 21 سبتمبر الماضي لطرد داعش من المنطقة الواقعة إلى الشمال من بغداد؛ حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 78 ألف شخص محاصرون هناك. ولا يزال المتشددون يسيطرون على مدينة القائم الحدودية والمنطقة المحيطة بها.
تعليقات