حكم القضاء العسكري الأردني، الاثنين، بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة على جندي أردني قتل ثلاثة مدربين عسكريين أميركيين عند مدخل قاعدة عسكرية جنوب عمان العام الماضي.
وحكمت محكمة أمن الدولة الأردنية في جلستها العلنية، التي عُـقدت صباح الاثنين برئاسة القاضي العسكري العقيد محمد العفيف، بـ«الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة» على الجندي معارك التوايهة (39 عامًا) وهو برتبة رقيب وأب لثلاثة أطفال، كما قررت المحكمة خفض «رتبته إلى جندي ثانٍ وطرده من الخدمة العسكرية»، بحسب «فرانس برس».
والجندي الذي كان يرتدي بزة خلال الجلسة، موقوف على ذمة القضية منذ نوفمبر الماضي وكان نفى التهمة المسندة إليه، مؤكدًا أنه بريء. واستمع الجندي في الجلسة التي استمرت نحو الساعة إلى الحكم بهدوء دون أن يصدر أي رد فعل.
واستمعت المحكمة في جلسات سابقة إلى شهادات من حراس بوابة القاعدة، ومن اختصاصي في الطب الشرعي.
وكانت النيابة العامة في محكمة أمن الدولة وجهت في السابع من يونيو الماضي تهمة «القتل القصد» إلى الجندي. وطالبت النيابة العامة بإدانة الجندي بـ«تهمتي الإساءة لكرامة وسمعة القوات المسلحة ومخالفة الأوامر العسكرية وطرده من الخدمة العسكرية وتضمينه قيمة الطلقات الـ63 التي أطلقها في الحادث».
وكان الجندي فتح النار في الرابع من نوفمبر من العام الماضي، بينما كان العسكريون الأميركيون يستعدون للدخول بسيارات إلى قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر (جنوب عمان) في مهمة تدريبية. ولم تشر لائحة الاتهام إلى وجود أية علاقة للمتهم بأي تنظيم إرهابي.
وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران، وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أميركيون، بحسب مصدر حكومي أردني.
تعليقات