بدأت القوات العراقية اليوم الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيًا لطرد آخر مقاتلي تنظيم «داعش» بعد ثلاث سنوات من السيطرة و«حكم الخلافة».
وتضم المدينة مسجد النوري الكبير، الذي شهد الظهور الوحيد لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في يوليو 2014، حيث أعلن إقامة «الخلافة» في مناطق واسعة من سورية والعراق.
وأوضح قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان أن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل»، بحسب ما نقلت «فرانس برس».
وأكد قائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أن الهجوم على المدينة القديمة قد بدأ.
وفجرًا، بدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة. وكان صوت المدافع الرشاشة مسموعًا، فيما ارتفعت أعمدت دخان الصواريخ في سماء المدينة؛ لكن على الضفة الأخرى لنهر دجلة، في شرق الموصل، تواصلت الحياة اليومية بشكلها المعتاد تقريبًا، إذ يشق المتسوقون والطلاب والعمال طريقهم وسط الازدحام المروري.
ويرى محللون أن المدينة القديمة ستكون المرحلة الأصعب من العملية، نظرًا إلى شوارعها الضيقة ومنازلها المتلاصقة التي بنيت قبل أكثر من مئة عام.
كانت القوات العراقية بدأت في أكتوبر الماضي أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، لاستعاد السيطرة على الموصل. واستعادت الجزء الشرقي من المدينة في يناير، وأطلقت عملية الجزء الغربي في فبراير.
تعليقات