بدأت اليابان في سحب جنودها من المهمة الدولية لحفظ السلام في جنوب السودان، في خطوة تتزامن مع تفاقم أعمال العنف والقتل في الحرب الأهلية التي وصلت إلى حد استدعى وصفها بالإبادة الجماعية، بحسب ما أعلنه مسؤول في بعثة الأمم المتحدة اليوم الاثنين.
وكانت الكتيبة اليابانية التي يبلغ قوامها 350 جنديًا وتتخذ من العاصمة جوبا مقرًا لها على مدى السنوات الخمس الماضية تساعد في إنشاء البنية التحتية. وقال الناطق باسم البعثة الدولية، دانييل ديكنسون، وفق «رويترز» قبل دقائق من صعود الجنود اليابانيين إلى الطائرة في مطار جوبا الدولي إن «المجموعة الأولى تغادر اليوم»، موضحًا أن الكتيبة اليابانية ستغادر على ثلاث دفعات، مشيرًا إلى أن 68 جنديًا من المقرر أن يغادروا يوم الاثنين.
وتجتاح جنوب السودان موجات عنف دموية عرقية منذ العام 2013 في أعقاب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار. وتزايدت أعمال العنف في المنطقة الاستوائية على وجه الخصوص وسط روايات لشهود عن قيام القوات الحكومية بمداهمة بلدات وإطلاق النار عشوائيًا على السكان.
ووصفت بريطانيا أعمال القتل والأعمال الوحشية التي ترتكب في جنوب السودان بأنها إبادة جماعية على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تصفها بذلك حتى الآن. وقال ناطق باسم حكومة جنوب السودان إنها ترحب بمغادرة الكتيبة اليابانية لأنها «قادرة على السيطرة على البلاد».
تعليقات