بشكل مفاجئ، أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي، الإثنين، استقالته بعد ثماني سنوات في منصبه.

وفي تصريحات نقلتها «فرانس برس»، قال كي: «إنه أصعب قرار اتخذته في حياتي، ولا أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك. قيادة الحزب والبلاد شكلت تجربة رائعة».

واعتبر رئيس الوزراء المستقيل أن السياسة «لم تكن يومًا مهنته»، مشيرًا إلى أن الاستقالة جاءت لأسباب عائلية، حيث يسعى للبقاء وقتًا أطول مع زوجته وولديهما ستيفاني وماكس. وواصل: «إذا بقيتم في السلطة لتحطيم أرقام قياسية فأنتم تبقون لأسباب خاطئة. القادة الجيدون يعرفون متى يجب الرحيل. وحان الوقت بالنسبة لي للقيام بذلك».

جون كي: السياسة لم تكن يومًا مهنتي.. وقيادة البلاد والحزب تجربة رائعة

واحتفل كي أخيرًا بسنته الثامنة على رأس الحكومة، والعاشرة على رأس الحزب الوطني. ويفترض أن يجتمع الحزب الوطني في الأيام المقبلة لاختيار خليفة له في انتخابات يرجح فوز نائب رئيس الوزراء بيل إنغليش فيها.

وكان كي تولى قيادة الحزب الوطني في 2006 ونجح بعد سنتين في إنهاء تسعة أعوام من حكم حزب العمال بقيادة رئيسة الوزراء هيلين كلارك. وقد واجه أزمات عدة في ولايته الأولى بينها الزلزال في مسقط رأسه، مدينة كرايتسشرش، الذي أسفر عن سقوط 185 قتيلاً في فبراير 2011.

وتمكن رئيس الوزراء المستقيل من حماية اقتصاد بلاده خلال الأزمة المالية في 2008 دون اللجوء إلى اقتطاعات في النفقات العامة، عبر الاستفادة من طلب الصين المواد الأولية ومنتجات الألبان النيوزيلندية.

وعلق زعيم المعارضة العمالية، أندرو ليتل، على الاستقالة في بيان قال فيه: «رئيس الوزراء خدم نيوزيلندا في فترة اضطراب عالمي كبير، وسيغادر السياسة وهو فخور بإنجازاته».