غمرت مياه الأمطار مخيمات النازحين السوريين الهاربين من مناطق القتال في محافظتي حلب وإدلب شمال البلاد، لتضاعف معاناتهم في ظل شح المواد الإغاثية وتنذر بشتاء معاناة جديد.
وقال تقرير لـ« الجزيرة.نت»: «باتت المخيمات العشوائية في المنطقة الواقعة بين معبر باب السلامة الحدودي وبلدة إعزاز في محافظة حلب، وكذلك مخيمات أطمة القريبة من الحدود التركية شمال محافظة إدلب، داخل بحيرة من الطين».
الرياح القوية والأمطار الغزيرة تسببت في اقتلاع عدد من الخيام، وإغراق عدد آخر
وتعرضت المناطق الشمالية في محافظة إدلب وعموم الشمال السوري لعاصفة مطيرة ترافقت مع رياح شديدة خلال ساعات الليل، وألحقت أضرارًا كبيرة ببعض المخيمات المنتشرة في الشمال، خصوصًا مخيمات أطمة.
وقال ناشطون إن الرياح القوية والأمطار الغزيرة تسببت في اقتلاع عدد من الخيام، وإغراق عدد آخر ما اضطر أصحابها لتركها واللجوء إلى المناطق المرتفعة، كما تسببت الأمطار في انتشار الأوحال في الطرق والممرات بين الخيم، مما أعاق حركة النازحين.
ويعاني سكان الخيام، التي تم نصبها بشكل عشوائي بين أشجار الزيتون، البرد من جهة، والمياه والطين التي غمرت مخيماتهم من جهة أخرى.
الناشطون في إدلب يطالبون كل مَـن يستطيع تقديم المساعدة بتعبيد الطرقات وفتح مصارف للمياه
وقال أبو شفيق، أحد سكان مخيم أطمة بإدلب، إن عددًا من الخيام تهدمت نتيجة الأمطار والرياح. في حين قال مأمون أبو رضى: «إن سكان المخيم ينامون في الطين، لقد حل الشتاء ولا يوجد لدينا وقود أو بطانيات». أما أم محمد فقالت إن مياه الأمطار أجبرتهم على ترك مخيمهم، مطالبة بتقديم مساعدات عاجلة للمخيم.
وناشد الناشطون في إدلب كل مَـن يستطيع تقديم المساعدة ويملك الآليات والإمكانات تعبيد الطرقات وفتح مصارف للمياه، علها تخفف من حجم المعاناة التي قد تتحول لكارثة إذا استمر الوضع كما هو.
ومع حلول فصل الشتاء، تتكرر معاناة النازحين من الأمطار في مخيماتهم بالشمال السوري التي تفتقر لمقومات الحياة، حيث أصبحت غالبية خيمها ممزقة بفعل الرياح وتعرضها للشمس بشكل متواصل، مما يزيد معاناة الأطفال والنساء وكبار السن.
تعليقات