قبل ساعات من توجهه إلي طهران أثار زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أزمة دبلوماسية مع الحكومة الإيرانية، بسبب ما وصفته الأخيرة بـ« تدخل سافر في شؤونها».
ودعا جابريل إيران إلى تحمل مسؤوليات جديدة، بعد تسوية نزاعها النووي مع القوى العالمية. وقال في تصريحات صحفية في برلين: «من المهم إضفاء حياة جديدة على الاتفاق النووي، وعودة انخراط إيران في الاقتصاد العالمي بصورة أقوى».
وأضاف: «في الوقت نفسه، ثمة مسؤوليات جديدة تأتي على عاتق إيران، وهذه المسؤوليات تسري أيضًا على الخارج، وعلى كل الأطراف في الشرق الأوسط والأدنى أن تعمل على الحد من العنف».
وتابع جابريل، وهو أيضًا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن الأمر ينطبق أيضًا على الداخل و«يجب أن تعمل الحكومة في إطار القانون، وفي إطار حماية حقوق الفرد».
وكانت منظمات حقوق الإنسان الألمانية طالبت زيجمار بحث القيادة السياسية في إيران على العمل على تحسين أوضاع حقوق الإنسان.
وفي طهران ردت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان الناطق باسمها، بهرام قاسمي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أي شروط خارجية، أو تدخل في شؤونها الداخلية.
وقال قاسمي ردًا على تصريحات الوزير الألماني إن طهران ترفض «أي شروط مسبقة لتعزيز العلاقات التي تجمع بين إيران وألمانيا».
وتابع قاسمي: «أكدنا مرارًا هذه المسألة، ونرفض تدخل أي طرف ثالث في هذه العلاقات رفضًا حاسمًا».
وشدّد الناطق على أن تصريحات الوزير الألماني حول حقوق الإنسان في إيران «غير مترابطة، وإيران لن تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية».
يُذكر أن إيران سمحت للشركات الألمانية مرة أخرى بالنشاط في إيران، وذلك منذ انتهاء النزاع النووي في الصيف 2015، وانتهاء العقوبات المصاحبة له.
تعليقات