تُجرى الخميس، محاكمة خمسة أشخاص في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، على خلفية مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي مرتبطة بارتداء لباس البحر الإسلامي الـ«بوركيني».
وأدت المشاجرة إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة واستدعت تدخل مئات عناصر الشرطة والدرك، وكانت لها ترددات على المستوى الوطني على خلفية توترات بشأن الـ«بوركيني»، بحسب «فرانس برس».
وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة السباحة بلباس البحر الإسلامي، وكذلك فعل رئيس بلدية سيسكو بعد الشجار العنيف الذي دار السبت الماضي بين شبان وعائلات من أصول مغاربية.
وأعلنت النيابة العامة في باستيا بشمال كورسيكا أن خمسة رجال وُضعوا قيد الاحتجاز، الأربعاء، على خلفية تلك المشاجرة، هم اثنان من سكان قرية سيسكو، وثلاثة أشقاء من أصول مغاربية يعيشون قرب باستيا.
وقال نيكولا بيسون مدعي باستيا للصحفيين، إن الرجلين من قرية سيسكو اللذين أُفرج عنهما سيحاكمان بتهمة ارتكاب أعمال عنف وسط تجمع من الأشخاص، فيما الأشقاء الثلاثة الذين ما تم إبقاؤهم رهن الاحتجاز فسيحاكمون بتهمة ارتكاب عنف مسلح.
وأضاف أن المشاجرة حصلت في 13 أغسطس وتواجهت فيها عائلة من أصول مغاربية أتت من باستيا، مع سكان من بلدة سيسكو على شاطئ قريب من هذه البلدة.
وتابع: «من الواضح أن وراء هذه الأحداث يقف أفراد من العائلة المغاربية أرادوا أن يخصصوا الشاطئ لأنفسهم»، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأفراد كثفوا استفزازاتهم إذ ألقوا حجارة قرب أشخاص آخرين لترويعهم وأطلقوا «شتائم وتهديدات».
وقدم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأربعاء، دعمه لرؤساء البلديات الذين حظروا لباس البحر الإسلامي بعد أن أثار جدلاً في البلاد بين أنصار تطبيق العلمانية في الأماكن العامة، والمدافعين عن حرية التعبير.
تعليقات