Atwasat

خروج بريطانيا يضرب الفوضى بـ «العمال» ويطيح كاميرون من «المحافظين»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 28 يونيو 2016, 02:56 مساء
WTV_Frequency

استعرضت «فرانس برس» في تقرير لها اليوم الثلاثاء تداعيات الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على حزبي العمال والمحافظين البريطانيين.

وضع مأساوي
ويواجه زعيم حزب «العمال» المعارض جيريمي كوربن، الذي تراجع نفوذه إلى حد كبير، مذكرة لحجب الثقة عنه بعد أن فقد دعم ثلثي المقربين منه. ويتهمه المتمردون عليه بأنه لم يدافع بما يكفي عن بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي ويعتبرون أن وجوده على رأس حزب العمال لا يترك أي فرصة للحزب في العودة إلى الحكم.

لكن كوربن رفض الانصياع وأعلن أنه سيترشح مجددًا في حال تنظيم انتخابات لاختيار رئيس الحزب. ويستمد كوربن اليساري قوته من دعم مناضلي الحزب الذين تظاهر نحو عشرة آلاف منهم تأييدًا له أمام البرلمان، مساء الاثنين، والذين قد ينقذون منصبه في نهاية المطاف.

وتحتاج مذكرة حجب الثقة التي ستعرف نتيجتها عند الساعة الثالثة عصرًا (بتوقيت غرنيتش)، إلى تصويت سلبي لعشرين بالمئة فقط من النواب حتى تُقبل، وهو ما يبدو متوفرًا نظرًا لعدد المعارضين لكوربن داخل الحزب. لكن هذه المذكرة تحتاج لاحقًا إلى مصادقة مجمل أعضاء الحزب حيث لا يزال كوربن يحظى بشعبية واسعة.

وخاطب «الرفيق كوربن» مؤيديه قائلاً «لا تدعوا وسائل الإعلام ومن يريدون بنا سوءًا يقسموننا». وطلبت قيادة الحزب مساء الاثنين من كوربن «بادرة مشرفة» لإنهاء أجواء مقيتة «كارثية»، بحسب النائب شوكا أومونا. وشاهد صحافيون تجمعوا في طابور أمام القاعة نوابًا يغادرون متحدثين بتأثر عن «مجزرة» و«ألم عميق» و«مأساة».

المحافظون يبحثون عن قائد
إلى ذلك، بيّن تقرير «فرانس برس» أنه إلى جانب الفوضى في حزب «العمال» يغرق حزب «المحافظين» في إحدى أكبر الأزمات في تاريخه، إذ أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون استقالته، كما أعلن وزير المالية جورج أوزبورن الثلاثاء كما كان متوقعًا أنه لن يترشح لخلافته. وقال «لست الأفضل لمنح حزبي الوحدة التي يحتاجها».

وكان كاميرون وأوزبرن أبرز المدافعين عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، واعتبرا أنه يتعين أن يتولى شخص آخر التفاوض مع بروكسل على مغادرة بريطانيا. وينصب الزعيم الجديد للمحافظين بحلول الثاني من سبتمبر كأبعد تقدير، بحسب ما أعلن الحزب الاثنين. وتتجه الأنظار كلها، وفق التقرير، إلى بوريس جونسون الذي قاد معسكر مؤيدي الخروج من الاتحاد.

لكن جريدة «تايمز» أشارت الثلاثاء إلى وزيرة الداخلية تيريزا ماي كمرشحة تملك حظوظًا أيضًا لتولي المنصب، بحسب استطلاع. وتيريزا ماي (59 سنة) المعروفة بمعارضتها للفكرة الأوروبية، كانت أحدثت مفاجئة حين أعلنت انضمامها لأنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تقم بحملة قوية.

وبحسب الكثير من المحافظين فهي تمثل تسوية ممتازة للمصالحة داخل الحزب المقسم بين أنصار الاتحاد الأوروبي ومعارضيه. ويغلق باب الترشحات لرئاسة حزب المحافظين الخميس. ويمنح بعد ذلك نواب الحزب ثلاثة أسابيع لاختيار مرشحين اثنين يصوت لانتخاب أحدهما أعضاء الحزب الـ 125 ألفًا صيف 2016.

وقال وزير الصحة جيريمي هانت، المؤيد للاتحاد الأوروبي، إنه يفكر جديًا في الترشح. كما دعا إلى تنظيم استفتاء ثان بعد التوصل إلى اتفاق جديد بين المملكة والاتحاد.

الملكة لا تزال على قيد الحياة
ولم تعلق الملكة اليزابيث الثانية التي «تملك ولا تحكم» رسميًا حتى الآن على نتيجة استفتاء الخميس. لكنها قالت الاثنين مازحة حين صافحها نائب رئيس وزراء أيرلندا الشمالية مارتن ماغينيس أمام عدسات الكاميرات قائلاً لها «صباح الخير، كيف الحال؟»، فردت: «في كل الأحوال، لا أزال على قيد الحياة!».

وأضافت الملكة التي احتفلت في أبريل بعيد ميلادها التسعين «نحن منشغلون جدًا، لقد حصلت عدة أمور».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر الصين
«شي» يحثّ الولايات المتحدة على تبنّي «نظرة إيجابية» حيال تطوّر ...
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
موسكو توقف صحفياً في «فوربس روسيا» بتهم نشر معلومات كاذبة
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
بلينكن: روسيا ستواجه صعوبات في حربها بأوكرانيا بدون الصين
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب الإبادة على غزة
انتفاضة الطلبة في الولايات المتحدة .. حركة احتجاج رافضة لحرب ...
بلينكن: الصين يمكن أن تساعد في تهدئة التوترات بالشرق الأوسط
بلينكن: الصين يمكن أن تساعد في تهدئة التوترات بالشرق الأوسط
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم