يبذل سكان مدينة الفلوجة غرب بغداد أقصى جهودهم للهرب من قبضة «المتطرفين» الذين اتخذوا مدينتهم معقلاً وذلك عبر ممر آمن فتحته قوات الجيش العراقي ساعد في إخلاء أربعة آلاف مدني نهاية الأسبوع.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي فجر 23 مايو عملية استعادة السيطرة على الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) التي حققت تقدمًا خصوصًا في المحور الجنوبي للمدينة. دفع ذلك بـ«المتطرفين» إلى تضييق الخناق على عشرات آلاف المدنيين من الأهالي لاستخدامهم كدروع بشرية، بحسب «فرانس برس».
بدورها، قامت القوات الأمنية بفتح ممرات لمساعدة السكان على الخروج من المدينة التي باتت ساحة قتال، وتمكن الجيش من تأمين ممر ساعد في خروج أربعة آلاف شخص خلال اليومين الماضيين، حسبما أفاد المجلس النرويجي للاجئين.
وتم إخلاء عائلات غالبيتها نساء وأطفال إلى معسكري الحبانية والخالدية، كلاهما قرب الفلوجة. وقال المستشار الإعلامي للمجلس النرويجي للاجئين، كارل شمبري: «نحن مرتاحون، لكن هذا يعني بأننا كمجتمع إنساني معنيون بالكامل»، محذرًا من عدم توفر الموارد ومياه الشرب الكافية لجميع النازحين.
وأشار إلى نقص كبير في الجهود العامة للإغاثة في العراق ما يعرقل تأمين المواد بسرعة. ويقدر احتياج المنظمات الإنسانية خلال الأشهر الستة القادمة بعشرة ملايين دولار لتأمين المواد الغذائية والصحية ومياه الشرب للنازحين.
ومن المتوقع أن يتم إجلاء الآلاف من الأهالي خلال الساعات المقبلة، رغم رحلتهم المحفوفة بالمخاطر وتهديدات الجهاديين الذين يحاولون منعهم بجميع الأشكال. وتمكنت أكثر من 4500 عائلة، أي نحو 27 ألف و580 شخصًا من الهروب من المدينة والوصول إلى مخيمات للنازحين منذ انطلاق العملية العسكرية.
تعليقات