واصلت عملة بيتكوين المشفرة هبوطها اليوم الخميس، مكملة أسبوعا غاية في السوء في تاريخها، فقد انخفضت بنحو 2% لتصل إلى 28 ألف و379 دولار في أحدث التعاملات.
وانخفضت أكبر عملة مشفرة في العالم، بالتزامن مع المخاطر التي تواجهها أسهم شركات التكنولوجيا، وتراجعت أيضا بسبب انهيار عملة «تيرا يو.إس.دي» التي توصف بالعملة المستقرة والتي فقدت ارتباطها بالدولار هذا الأسبوع، وفق وكالة «رويترز».
تراجع كبير لبتكوين بعد شهور قليلة من أعلى مستوى
وفقدت العملة الرقمية الأولى من حيث القيمة السوقية أكثر من 50% منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في نوفمبر الماضي. ويتزامن التراجع في قيمة العملات الرقمية مع تراجع شهدته أسواق الأسهم حول العالم خلال الأيام الماضية.
وبعد بيتكوين، تأتي الإيثيريوم كثاني أهم العملات الرقمية في العالم. وتراجعت قيمة الإيثيريوم كذلك بأكثر من 10% الأسبوع الماضي. ولا يعدّ التقلب في سوق العملات الرقمية أمرا غريبا، على الرغم أن هذه السوق شهدت استقرارا نسبيا في معظم أوقات العام الجاري 2022، وفق شبكة «بي بي سي».
ولسنوات عديدة سيطر المستثمرون الأفراد على التداول في العملات الرقمية، ولكن في الآونة الأخيرة شهدت السوق تدفقا من المستثمرين المحترفين، مثل صناديق التحوط وشركات الاستثمار المالي.
أصول خطرة.. الاستثمار في بتكوين مغامرة؟
ومع إقبال المزيد من المستثمرين التقليديين على التداول بالعملات الرقمية، زاد بالتبعية تأثُّر هذه العملات بحركة سوق الأسهم العالمية. ويتعامل بعض المستثمرين المؤسسيين مع العملات الرقمية التي يقومون بشرائها، على أنها أصول خطرة، على غرار الأسهم التقنية.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت بنوك مركزية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا برفع أسعار الفائدة، في محاولة للتصدي لارتفاع الأسعار.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عاما. وتسببت هذه الخطوة في مخاوف المستثمرين من تأثر النمو الاقتصادي العالمي جراء التضخم وارتفاع معدلات الفائدة على النمو الاقتصادي العالمي. كما أسهمت الحرب في أوكرانيا في زيادة مخاوف المستثمرين دوليا.
تعليقات