Atwasat

الأزياء السريعة المُباعة إلكترونيا تجذب الشباب

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 04 أغسطس 2022, 11:54 صباحا
WTV_Frequency

نجحت الموضة السريعة جدا التي تباع سلعها إلكترونيا في جذب محبيها من فئة الشباب الذين أصبحوا قادرين على شراء ملابس رخيصة نسبيا عبر الإنترنت، في ظل تحذير يطلقه نشطاء بالمجال البيئي من أن هذا الاتجاه في عالم الأزياء يحمل في طياته مشاكل بيئية كبيرة.

وتُعتبر كل من «بوهو» البريطانية و«شي إن» الصينية و«إميول» من هونغ كونغ الجهات الأساسية في هذا القطاع الذي يتميز بأن الملابس فيه تصنّع بوتيرة سريعة جدا وتعرض بأسعار زهيدة، وفق «فرانس برس».

ومن خلال نموذج عملها الذي يستند إلى البيع إلكترونيا، تدخل الشركات في منافسة شرسة مع أشهر سلاسل الأزياء السريعة التي تبيع منتجاتها داخل متاجر من أمثال «إتش أند إم» السويدية و«زارا» الإسبانية.

وحققت «شي إن» السنة الفائتة 16 مليار دولار من المبيعات العالمية لسلعها، وفق «بلومبرغ».

ومع ذلك، تنتقد مجموعة من النشطاء البيئيين ما يقولون أنه ظاهرة «الملابس الرخيصة» على اعتبارهم أنها تهدر كميات كبيرة من الموارد، إذ يتطلب تصنيع قميص واحدة تُلبس ثم تُرمى بعد فترة قصيرة 2700 لتر من المياه.

وتلاحظ منظمة «غرينبيس» إن «مصير عدد كبير من هذه الملابس الرخيصة يكون الرمي في مكبات ضخمة وتحترق في الهواء الطلق أو تُرمى على طول مجاري الأنهار أو في البحار، مما يسفر عن نتائج وخيمة على البشرية وكوكب الأرض».

ورغم ذلك، يرتفع بشكل كبير الطلب على الملابس ذات الأسعار المنخفضة مع أن نسبة التضخم تزداد في مختلف أنحاء العالم وتصل إلى مستويات قياسية لم تُسجّل منذ عقود.

وبعد جائحة «كوفيد-19»، تواجه المتاجر الكبرى ذات التكاليف الكبيرة صعوبات للبقاء في المنافسة.

التركيز على الكمية بدل النوعية
ويوفر شراء الملابس الرخيصة عبر الانترنت أسعارا لا تنافس، إذ لا يتخطى سعر أحد القمصان مثلا 4,80 دولارات، فيما يبلغ سعر أحد الفساتين المُباعة لتلميذات المدارس الثانوية على غرار لولا (18 سنة) المتحدرة من مدينة نانسي الفرنسية، بأقل من عشر دولارات.

وتقول لولا التي لا تأبه بالأضرار البيئية الناجمة من تصنيع هذه الملابس إن علامات تجارية من أمثال «شي إن» تتيح لها اتباع آخر صيحات الموضة «من دون إنفاق مبالغ خيالية».

وتشير إلى أنها عادة ما تطلب مرة أو ثلاث مرات سلعا من «شي إن» وتدفع مقابل الحصول على عشر سلع 70 يورو (نحو 71 دولارا) في المتوسط.

وتقول فاليري غيار، وهي أستاذة في الاقتصاد لدى جامعة «باري-دوفين»، إن الشباب الذين تستهدفهم الموضة السريعة المُباعة سلعها إلكترونيا يركزون على «كمية السلع بدل نوعيتها».

وتُعزى نسبة كبيرة من نجاح شركة «شي إن» التي تأسست في أواخر العام 2008، إلى نشاطها الكبير في شبكات التواصل الاجتماعي كـ«يوتيوب» و«تيك توك» و«إنستغرام».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلسم جوز الهند من صنع يديك
بلسم جوز الهند من صنع يديك
العسل وزيت اللوز لتطويل الرموش
العسل وزيت اللوز لتطويل الرموش
ادخلي البطاطا في روتين العناية ببشرتك
ادخلي البطاطا في روتين العناية ببشرتك
زبدة الشيا والخميرة بديلا لـ«الفيلر»
زبدة الشيا والخميرة بديلا لـ«الفيلر»
جوز الهند والليمون للتخلص من اسمرار الركبتين
جوز الهند والليمون للتخلص من اسمرار الركبتين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم