ودَّعت بلدة أراكاتاكا الكولومبية بالموسيقى والشموع والزهور أمس الجمعة الأديب الراحل غابرييل غارسيا ماركيز، تلك البلدة التي ألهمته رواية (مائة عام من العزلة) تجمع فيها الأصدقاء والعائلة لتذكر الكاتب وتبادل صوره القديمة.
وقال ابن عمه نيكولاس ريكاردو إرياس (78 عامًا) "إنه يومٌ حزينٌ، مليء بالذكريات الخاصة جدًّا". وكان قد قضي ماركيز سنوات حياته الأولى في أراكاتاكا واستلهم منها بعض الشخصيات والحكايات في رائعته (مائة عام من العزلة) واشتهرت البلدة بسبب هذه الرواية وقصدها زوارٌ محبون للأدب أملاً في انتقال بعض من الطاقة السحرية التي كتب عنها ماركيز إليهم.
واحتشد عشرات المشيعين عند مزار من الزهور والشموع في المكان الذي وُلد فيه وعزف موسيقيون وأنشدوا أغاني شعبية تحيي ذكراه.
وقالت سارة باروديس -من سكان البلدة- وهي تصنع فراشة صفراء من الورق في إشارة إلى الفراشات الصفراء التي كتب غارسيا ماركيز عنها في "سمعنا بوفاته. فلم نستطع إلا أن نكون هنا مع عائلته"، "كانت جدتي تحكي لي عن الموسيقى والرقص في الساحة وعن ملاك المزارع و(غارسيا ماركيز) وزياراته للبلدة، الآن أشعر بأنها ذكريات من زمن آخر".
وعُلِّقت كلمات الأديب الراحل في لافتات ضخمة فوق سريره، بينما وُضعت الأطباق على مائدة الطعام وكأنها تنتظر حضوره لتناول العشاء مع العائلة.
تعليقات