Atwasat

مع زيارة أمير قطر لإيران.. محاولات من الدوحة والاتحاد الأوروبي لإتمام الاتفاق النووي

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 12 مايو 2022, 06:40 مساء
WTV_Frequency

في ظل زيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للعاصمة الإيرانية طهران، تؤكد الدوحة والاتحاد الأوروبي العمل على الدفع قدما بمباحثات إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المتعثرة منذ أسابيع في ظل التباين بين طهران والولايات المتحدة.

والتقى الشيخ تميم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، في طهران تزامنا مع تواجد منسق الاتحاد الأوروبي لمباحثات فيينا، أنريكي مورا، في العاصمة الإيرانية حيث التقى كبير المفاوضين، علي باقري، على مدى يومين، حسب وكالة «فرانس برس».

أول زيارة من أمير قطر إلى إيران منذ عامين
وتأتي زيارة أمير قطر، وهي الأولى له إلى طهران منذ أكثر من عامين، في ظل جمود تشهده المباحثات التي بدأت في فيينا قبل أكثر من عام، وحققت تقدما كبيرا لم ينجح في حل كل النقاط العالقة. ويشكل هذا الملف منذ مدة أحد المجالات التي تنشط فيها دبلوماسية الدوحة المرتبطة بعلاقات وثيقة مع العدوين طهران وواشنطن.

وقال الشيخ تميم: «فيما يتعلق بالمفاوضات التي تحدث في فيينا، قطر دائما تنظر لها بإيجابية لأن الحل الوحيد لأي خلاف نراه هو بالطرق السلمية وبالحوار»، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه رئيسي في مجمع قصر سعدآباد بشمال طهران. وأشار إلى سعيه إلى دفع جميع الأطراف للأمام بهدف التوصل إلى تفاهم يكون عادلا للجميع.

تحذير إيراني من «التدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية»
ولم يتطرق نظيره الإيراني، رئيسي في تصريحاته بشكل مباشر الى مباحثات الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، لكنه حذر من التدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية.

واعتبر الرئيس الإيراني أن حل القضايا الإقليمية يجب أن يتم من خلال المسؤولين في المنطقة، وأن «أي تدخل من قبل الدول الغربية والأجنبية بالمنطقة سيضر الأمن الإقليمي».

ومنذ أبريل العام 2021، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

إيران تستفيد من رفع العقوبات حال إتمام الاتفاق 
وتهدف المفاوضات الى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلقت المباحثات رسميا في مارس الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات «شبه منجز»، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

من جانبه، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، إن دور المنسق هو القيام بكل ما يمكن لإنقاذ هذا الاتفاق. وأضاف للصحفيين اليوم الخميس أن أمورا يزور طهران تحديدا لدفع المباحثات قدما والتمكن من العودة إلى فيينا وإنجازها بطريقة إيجابية.

وساطة أوروبية بين طهران وواشنطن.. هل تفلح؟
وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أشار الإثنين الماضي إلى أن زيارة مورا تجعل المفاوضات تتقدم في الاتجاه الصحيح، لكن ذلك لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توق المفاوضات، كون الرسائل يتم تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة، عن طريق الاتحاد الأوروبي، وفق قوله.

وشدد زادة على أن التباين بين واشنطن وطهران لا ينحصر بموضوع واحد، مثل موضوع الحرس الثوري.

وتتمسك طهران بضرورة أن تتخذ واشنطن القرارات «السياسية» التي تتيح إنجاز التفاهم لإحياء اتفاق العام 2015 الذي أدى لرفع عقوبات اقتصادية عن طهران في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
شكري يجدد رفض مصر لأية عملية عسكرية في رفح
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
أميركا تحبط قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم المتحدة
الرئاسة الفلسطينية تندد بالفيتو الأميركي ضد عضويتها في الأمم ...
سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران
سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم