قُتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان وامرأة، الخميس، خلال الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأميركية الخاصة في شمال غرب سورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القوات الأميركية الخاصة نفذت «مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية»، في عملية استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» إن تسعة قتلى على الأقل بينهم طفلان وامرأة قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس. ولم يتضح بعد هدف القوات الأميركية من العملية، التي قال عبدالرحمن أنها الأكبر منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب وأدت الى مقتل زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، في 27 أكتوبر 2019.
واستهدفت العملية وفق مراسلي «فرانس برس»، مبنى من طبقتين في أرض محاطة بأشجار الزيتون. وقد تضرّر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود. وتبعثرت محتويات المنزل الذي انتشرت بقع دماء في أنحائه.
وتنفذ القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم «القاعدة». وأعلن الجيش الأميركي في 23 أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم «القاعدة»، عبدالحميد المطر، في غارة شنها في شمال سورية.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي «سنتكوم»، جون ريغسبي، في بيان حينها إن «القاعدة لا تزال تشكل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائنا»، وأضاف أن التنظيم «يستخدم سورية كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج».
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل «حراس الدين» المتشدد والمرتبط بـ«القاعدة» في المنطقة، وغالبًا ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.
تعليقات