قرر الرئيس التونسي قيس سعيد إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه واتخاذ مجموعة من من التدابير إثر انطلاق تظاهرات عنيفة في عددا من شوارع المدن التونسية، اليوم الأحد، الذي يصادف عيد الجمهورية في تونس، في احتجاجات مناهضة لحكومة هشام المشيشي ولحركة «النهضة» التي تدعمها.
وأعلن سعيد في كلمة متلفزة عبر الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على «الفيسبوك» ، عقب ترأس اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية و الأمنية، تجميد كل اختصاصات مجلس النواب وقال ان الدستور لا يسمح بحل البرلمان ولكنه لا يمنع من تجميده.
كما قرر رفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب ومن يتعلق بهم أي قضايا وأشار إلى أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية للتحقيق في هذة الملفات، كما قرر الرئيس التونسي تولي رئيس الدولة السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعينه رئيس الجمهورية .
- تونس: تصاعد الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان.. إضرام النيران بمقر حركة النهضة (فيديو)
- حركة «النهضة» التونسية ترد على حرق واقتحام مقراتها
وقال سعيد أن عديد المرافق الحكومية تتهاوي وهناك عمليات حرق ونهب، وأشار إلى أن هناك من يستعد لدفع الأموال في بعض الأحياء للإقتال الداخلي، مضيفا أن المسؤولية تقتضي اتخاذ تدابير لإنقاذ الدولة التونسية.
وقال نحن نمر بأدق وأخطر اللحظات في تاريخ تونس ولا مجال أن نترك لأحد أن يعبث بالدولة وبمقدراتها وأن يعبث بالأرواح والأموال وأن يتصرف في الدولة التونسية كأنها ملكه الخاص، وأشار إلى أنه بعد أن تم التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي عملا بالفصل 80 من الدستور اتخذت جملة من التدابير التى سيتم تطبيقها فورا.
وحذر سعيد من التطاول على الدولة ورموزها، وقال أن من يحاول التسلل وحمل السلاح ويطلق رصاصة واحدة ستواجهه القوات التونسية المسلحة العسركية والأمنية بوابل من الرصاص.
واشار سعيد أنه سوف تصدر جملة من قرارات أخرى على شكل مراسيم للمساعدة في إنقاذ الدولة وعودة حالة السلم مرة أخرى.
تعليقات