أغلق محتجون عدة شوارع في الخرطوم، الخميس، احتجاجا على رفع دعم الوقود هذا الأسبوع ما ضاعف أسعار البنزين والديزل. وأنهى السودان دعم الوقود، الثلاثاء، في إطار إصلاحات اقتصادية يدعمها صندوق النقد الدولي، ما ضاعف الأسعار وسط أزمة اقتصادية عميقة.
وحسب وكالة «فرانس برس»، ارتفعت أسعار البنزين من 150 جنيها سودانيا إلى 290 جنيها للتر الواحد، فيما ارتفع سعر الديزل بنحو 128%، ليزيد من 125 جنيها إلى 285 جنيها.
قال تجمع المهنيين السودانيين، وهو فاعل رئيسي في الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السابق عمر البشير، على صفحته بموقع فيسبوك إن رفع دعم الوقود «خطوة تؤكد أن هذه السلطة لا تعبأ بالمواطن ومعاناته». وأضاف أنه «يدعو كل الثوار والقوى الثورية للخروج الآن ويوميا للشوارع لمقاومة هذه القرارات المجحفة وإسقاطها».
وكانت الأسعار قد تضاعفت في أكتوبر، وقد خرجت العام الماضي كثير من التظاهرات ضد غلاء المعيشة. واستجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، اتخذت الحكومة السودانية التي أنفقت حوالي مليار دولار على دعم الوقود سنويا، هذه الخطوة للتركيز على إعادة بناء الاقتصاد.
أزمة اقتصادية عميقة في السودان
منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019 تحت ضغط من الشارع بعد 30 عاما من حكم اتسم بالصراعات المسلحة والعقوبات الدولية الشديدة، يمر السودان بأزمة اقتصادية عميقة. وفي قائمة الانتظار في محطة وقود في الخرطوم، أعرب العديد من الزبائن عن اعتراضهم على قرار الحكومة.
وقال آدم ابراهيم الذي يعمل في مجال الاستيراد والتصدير لوكالة «فرانس برس» إن «الزيادات الأخيرة في الأسعار غير مدروسة بصراحة». أما هارون محمد فقد قال: «نعيش في واقع مرير للغاية. سترتفع أسعار كل السلع في السوق».
وكانت الأزمة الاقتصادية سبب اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى سقوط البشير في أبريل 2019. والتزمت الحكومة الانتقالية منذ عامين بإصلاح اقتصاد البلاد الذي يقوضه النقص المستمر في النقد الأجنبي والتضخم الذي تجاوز 360% في أبريل.
تعليقات