قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه من المحتمل أن يندلع صراع كبير مع كوريا الشمالية في المواجهة بشأن برامجها النووية والصاروخية لكنه يفضل إنهاء النزاع بالسبل الدبلوماسية.
وأضاف ترامب في مقابلة مع «رويترز» بالمكتب البيضاوي قبل أن يكمل 100 يوم على توليه الرئاسة: «كوريا الشمالية أكبر تحد عالمي لي(..) هناك احتمال أن ينتهي بنا الأمر إلى صراع كبير جدا. بالطبع».
الخيار العسكري مطروح
وأكد أنه «يريد حل الأزمة التي واجهها عدة رؤساء للولايات المتحدة سلميا وهو النهج الذي يؤكده هو وإدارته من خلال إعداد مجموعة متنوعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة مع الإبقاء على الخيار العسكري الذي لا يزال مطروحًا».
وقال ترامب: «نود حل المسائل دبلوماسيا لكن الأمر شديد الصعوبة»، مؤكدًا أنه يرغب في أن تدفع كوريا الجنوبية تكلفة نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي التي قدرها بنحو مليار دولار أميركي.
الزعيم الكوري الشمالي تولى زمام الحكم في بلاده في سن صغيرة
وبسؤال الرئيس الأميركي عما إذا كان يتعامل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باعتباره رجلا عاقلا، قال إنه يتصرف من منطلق هذا الافتراض، مشيرا إلى أن الزعيم الكوري الشمالي تولى زمام الحكم في بلاده في سن صغيرة.
وأضاف «لقد كان في عامه السابع والعشرين. وعندما توفي والده تولى السلطة. لهذا قل ما تشاء لكن هذا ليس سهلا خاصة في هذا العمر»، متابعًا، أنه ينوى إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة الأميركية مع كوريا الجنوبية أو إلغائها نظرا لعجز تجاري عميق مع سول.
زيارات مرتقبة لإسرائيل والسعودية
وقال ترامب إنه يدرس القيام بزيارات إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية عندما يتجه إلى أوروبا الشهر المقبل، مشددا على أنه يرغب في أن يرى سلاما بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأشاد ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ لموقف الصين الرامي إلى كبح جماح بيونغ يانغ.
وقال ترامب «أعتقد أنه يحاول بجد شديد. هو بالطبع لا يرغب في أن يرى اضطرابا وموتا. هو لا يريد أن يرى ذلك. إنه رجل صالح. صالح جدا. ولقد عرفته جيدا».
وأعلنت إدارة ترامب أن كوريا الشمالية تمثل تهديدا ملحا للأمن القومي وأولوية قصوى للسياسة الخارجية. وقالت الإدارة إنها تركز على الضغط على الدولة الشيوعية اقتصاديا ودبلوماسيا بينما تبذل الصين جهودا في محاولة احتواء جارتها وحليفتها العنيدة.
تعليقات