استبعد علماء نهائيًا فرضية أن يكون جسم غامض من صنع مخلوقات فضائية ذكية هو الذي يدور حول النجمة «تابي» ويحجب ضوءها أحيانًا عن الأرض، مرجّحين أن تكون سحبًا من الغبار.
وأثار عالم الفضاء الأميركي جيسون رايت الباحث في جامعة بنسلفانيا دهشة في العام 2015 بإعلانه أن ظاهرة التقلّب في وميض النجم قد يكون سببها هيكلاً كبيراً أنشأته مخلوقات فضائية ووضعته في مداره بحيث صار يحجب ضوءه عن الأرض حين يمر أمامه، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».
وعكف فريق من أكثر من 200 عالم فيزياء فلكية على مراقبة النجم على مدى أشهر طوال حتى تبيّن لهم خطأ هذه الفرضية.
وقالت تابيتا بويجيان الأستاذة في جامعة لويزيانا والمشرفة على هذه الأبحاث «الغبار هو السبب الأكثر ترجيحًا لهذه التقلبات في وميض النجم». وأضافت «المعطيات الجديدة التي جُمعت أثناء المراقبة تكشف عن وجود ألوان مختلفة من الضوء المتجمّع بكثافات مختلفة. هذا يعني أن ما يمر بيننا وبين النجم ليس جسما يحجب الضوء تمامًا.. وهو ما يبدد فرضية وجود جسم من صنع مخلوقات فضائية أو جرم فضائي صلب».
ويقع هذا النجم على بعد ألف سنة ضوئية من الأرض، علمًا بأن السنة الضوئية الواحدة تساوي عشرة آلاف مليار كيلو متر تقريبًا، ويصفه العلماء بأنه أكثر نجوم الكون غموضًا.
واكتشف هذا النجم بواسطة التلسكوب الفضائي «كيبلر» الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بهدف البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، من خلال رصد التقلبات في وميض النجوم.
تعليقات