Atwasat

حيّز واسع لتقنيات الذكاء الصناعي في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات

القاهرة - بوابة الوسط السبت 06 يناير 2024, 11:26 صباحا
WTV_Frequency

سيكتشف رواد معرض لاس فيغاس، أحد أهم الملتقيات السنوية لمحبي التكنولوجيا، الذي سينطلق الثلاثاء، أنه قائم على فكرة دمج الذكاء الصناعي في التقنيات القائمة حالياً، وإبراز قدراته في جعل المنتجات الكهربائية المعقدة أصلاً أكثر «ذكاء»، وحتى أكثر «إنسانية».

ولاحظ المدير العالمي للابتكار في شركة «أكسنتشر»، آدم بوردن، أن المسألة الأهم في معرض «كونيسومر إلكترونيكس شو» هذه السنة تتمثل في كيفية دمج الذكاء الصناعي بالتقنيات القائمة حالياً. وشدد على أن «الذكاء الصناعي لا يُنتِج بشراً خارقين، بل سيجعل البشر أفضل»، حسب وكالة «فرانس برس».

5 ملفات أساسية ضمن معرض «لاس فيغاس» للإلكترونيات
ابتكارات فضائية في معرض «لاس فيغاس للإلكترونيات»

ففي معرض هذه السنة، باتت روبوتات بفضل الذكاء الصناعي أكثر قدرة على التفاعل، وسيارات أشد ذكاءً، وغير ذلك من المنتجات التي شهدت تقدماً كبيراً اعتماداً على هذه التقنية.

ويضم المعرض، الذي يقام من 9 إلى 12 يناير في المدينة الأميركية المعروفة بكازينوهاتها، أكثر من 3500 عارض، ونحو 130 ألف مشارك.

واستعاد المعرض منذ العام الماضي حضوره الجماهيري الكبير، مع أنه عانى كسواه من المؤتمرات والملتقيات الكبرى تبعات جائحة كوفيد.

وأكد رئيس جمعية «كونسيومر تكنولوجي أسوسييشن» التي تنظّم المعرض، غاري شابيرو، أن الصينيين يعودون. غير أن عدد العارضين الصينيين، البالغ 500، أصبح نصف ما كان عليه قبل «كوفيد-19».

الذكاء الصناعي العنوان الأبرز للمعرض
وستحضر وفود من المجموعات الكبرى الفعاليات على غرار «أمازون» و«غوغل» و«إنتل» و«سامسونغ» و«سوني» و«تيك توك». لكنّ معرض لاس فيغاس هو قبل كل شيء فرصة أمام الشركات الناشئة للتألق والبروز، على ما أوضحت كارولينا ميلانيسي من «كرييتيف إستراتيجيز».

وأضافت المحللة: «مراقبون كثراً كانوا يعتقدون أن شركات عدة لن تعود بعد الأزمة الصحية، لكن الشركات الصغيرة التي لا تملك القوة اللازمة لتنظيم أنشطتها الخاصة تشارك في المعرض، وتولّد حركة فيه».

وأشارت إلى أن الذكاء الصناعي سيشكّل العنوان الأبرز للمعرض، لكنها حذرت مما سمّته «آي إيه ووشينغ» (تبييض) بعض الشركات منتجاتها من خلال إيراد معلومات عنها تدّعي أنها طورتها بواسطة الذكاء الصناعي من دون أن تكون جعلتها فعلياً أكثر كفاءة.

وشرح آدم بوردن كيفية التمييز بين المنتجات التي تشكّل ابتكارات فعلية، وتلك التي يشار إلى دور الذكاء الصناعي فيها، لأهداف محض تسويقية، ملاحظاً أن «الشركات التي تتحدث عن إضافة هذه القدرة تدريجياً تكون أكثر مصداقية من تلك التي تعد بتغييرات جذرية دفعة واحدة ترتكز على الذكاء الصناعي» .

ويتنامى دور الخوارزميات في مجال الإلكترونيات، من المعدات الصناعية إلى المكانس الكهربائية، لكنّ بروز الذكاء الصناعي التوليدي يُبشّر بمزيد من التحولات في الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية.

وأوضح المسؤول في «أكسنتشر»: «الذكاء الصناعي أتاح حتى اليوم معالجة البيانات على نطاق واسع بطريقة ثابتة إلى حد ما».

برامج مساعدة شخصية
إلاّ أن برامج الذكاء الصناعي التوليدي، التي باتت في متناول العامّة العام الماضى بفضل «تشات جي بي تي»، تجاوزت هذا الاستخدام المحدود إلى نطاق أوسع، إذ هي قادرة على إنتاج نصوص أو صور أو أصوات بناءً على طلب بسيط من خلال آلات تستقي المعرفة من جبال من المعلومات والبيانات على الخوادم، وربما في الوقت الحقيقي.

وتوقع بوردن أن «تتوافر برامج مساعدة شخصية قائمة على الذكاء الصناعي، ومدمجة في المركبات والروبوتات، تتمتع بالقدرة على استشعار ما يحدث حولها، بما في ذلك العواطف، وتكيف إجاباتها مع تلك البيانات. كذلك سيكون في استطاعتها تقديم النصائح، وتنفيذ مهام نيابةً عن أصحابها مثل حجز طاولة في مطعم».

وعوّل بوردن خصوصاً على الذكاء الصناعي لتحسين السلامة المرورية، إذ رأى أن هذه التكنولوجيا أشبه في بعض الحالات بـ«امتداد لجسم الإنسان وعقله». وأفاد بأن «الذكاء الصناعي سيكون قادراً على قياس درجة يقظة السائق بالاستناد إلى تعبيرات وجهه، وانتباه نظره، وسوى ذلك».

وقال الخبير المستقل آفي غرينغارت: «السيارات أصبحت منصات سيّارة للبرمجيات، أو بالأحرى إلكترونيات مثبتة على عجلات»، مشيراً إلى أن «المعرض سيشهد إعلان منتجات كثيرة من هذا القبيل».

وخصّص المعرض بالفعل حيّزاً واسعاً للمركبات الشخصية والصناعية والزراعية الذاتية القيادة، والدراجات النارية والقوارب الذكية وبرامج الكمبيوتر التي أصبحت ضرورية في كل وسائل النقل.

التقدم البيئي في المعرض
وللصحة والجمال أيضاً موقع مميز في المعرض، حتى أن رئيس شركة «لوريال»، نيكولا إيرونيموس، سيتحدث في المؤتمر الافتتاحي الثلاثاء.

وستسلّط الشركات أيضاً الضوء على التقدم البيئي الذي حققته، بدءاً من التغليف القابل لإعادة التدوير إلى المنتجات التي تستخدم كميات أقل من الكهرباء.

كما سيتمكن عشاق الشاشات والأجهزة المنزلية العالية الأداء من التعرّف على أحدث التطورات في مجال أجهزة التلفزيون، وغيرها من المعدات المنزلية.

واستطرد غرينغارت: «سيكون هذا عام الأسوار القائمة على الذكاء الصناعي، وسيارات الذكاء الصناعي، ومطبخ الذكاء الصناعي، وسرير الذكاء الصناعي، وسماعات الأذن التي تعمل بتقنية الذكاء الصناعي».

وأضاف: «لا أنصح أي شخص بشرب نخب في كل مرة يقول فيها أحدهم «الذكاء الصناعي» في معرض لاس فيغاس، فسوف يثمل حتى قبل أن يفتح المعرض أبوابه».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
تحوّل اجتماعي أدى إلى تراجع التنوع الوراثي للذكور في العصر الحجري الحديث
تحوّل اجتماعي أدى إلى تراجع التنوع الوراثي للذكور في العصر الحجري...
رائدا الفضاء المشاركان في أول رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر» وصلا إلى فلوريدا
رائدا الفضاء المشاركان في أول رحلة مأهولة لمركبة «ستارلاينر» وصلا...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم