Atwasat

بالصدفة.. العثور على قطعة من مركبة فضائية انفجرت العام 1986

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 11 نوفمبر 2022, 05:02 مساء
WTV_Frequency

عثر غواصان على جزء من مركبة «تشالنجر» الفضائية، فيما كانا يبحثان في الأساس عن حطام طائرة مفقودة في مثلث برمودا.

وانفجرت هذه المركبة الفضائية العام 1986 بعد ثوانٍ على إطلاقها من فلوريدا، ما أدى إلى مقتل أفراد الطاقم السبعة بينهم المدرّسة كريستا مكوليف.

وذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الخميس، أنّ القطعة التي عُثر عليها وبقيت موجودة بشكل لافت في قاع المحيط الأطلسي، تشكّل إحدى أكبر القطع التي عُثر عليها بعد هذه الكارثة في المجال الفضائي، وفق «فرانس برس».

- مركبة فضائية تابعة لـ«ناسا» تصطدم بكويكب لتحويل مساره

وفي مشاهد صوَّرت اكتشافهما الذي جرى في ربيع 2022، يُظهِر الغواصان المحاطان بمجموعة من الأسماك القطع الخاصة بنظام الحماية الحرارية التابع للمركبة، من تحت الرمال. وكانت وهذه القطع الصغيرة السوداء تغطّي كل الجانب السفلي للمركبة وتجعلها تقاوم الحرارة المرتفعة جداً أثناء دخولها الغلاف الجوي.

ويقول مايك بارنيت، أحد الغواصَين، إنه اختبر «مشاعر مذهلة» عندما أدرك طبيعة ما يلمسه.

حطام السفن 
ويضيف عالم الأحياء البحرية الذي يهوى استكشاف حطام السفن في البحار «أنا معتاد على الغوص وأن أكون موجودا إلى جانب حطام سفن تعود إلى عشرات أو حتى مئات السنين، لكنّ العثور على حطام مركبة فضائية يشكّل أمراً جديداً لي».

ويتابع «أدركت سريعاً أنّ هذه المهمة الفضائية أعرفها، وأتذكّر أين كنت تحديداً عندما تحطمت المركبة إذ كنت أشاهد الحدث مباشرة عبر التلفزيون».

وبعد خوضه عملية الغوص، عرض بارنيت الصور الملتقطة على صديق له هو رائد فضاء، وما كان من هذا الأخير إلا أن أكّد اكتشاف الغوّاص. وبعد بضعة أشهر، أكدت ناسا أنّ ما اكتُشف يشكل بالفعل جزءاً من مركبة «تشالنجر» الفضائية. ويقول بارنيت «كانوا مندهشين من حجم القطعة».

تحت الرمال
ويبلغ حجم الجزء المرئي من القطعة 4,5 أمتار* 4,5 أمتار، وبما أنها تمتد تحت الرمال لم يُعرف حتى اليوم حجمها الإجمالي.

ويلفت مايك تشانيلي الذي يعمل لدى ناسا منذ أكثر من 25 عاماً وتولّى العمل على البرنامج الخاص بالمركبة الفضائية، إلى أنّ أمراً واحداً مؤكّداً في الموضوع هو أنّ الجزء الذي عثر عليه من المركبة «يشكّل إحدى أكبر القطع التي يُعثر عليها على الإطلاق».

ويقول تشانيلي إنّ القطعة تعود بالتأكيد إلى الجانب السفلي من «تشالنجر»، لكن من الصعب معرفة أي جزء من هذا الجانب تمثّل تحديداً.

تحليل ومعطيات
ويعتبر أنّ تحليل هذه القطعة لن يوفّر أي معطيات جديدة للتحقيق في الواقعة، التي يؤكد أنه لن ينسى مطلقاً وقائعها التي تابعها عندما كان صغيراً. وسبق أن تم التوصل إلى الأسباب الأكيدة التي أدّت إلى تحطّم المركبة. إلا أنّ الاطلاع على وضع المواد وكيف أصبحت متداعية مع مرور الزمن قد يكون مثيراً للاهتمام.

ويرى تشانيلي أنّ العثور على هذه القطعة ينبغي أن يعيد إحياء «الدروس المُستخلصة من هذه المهمة»، حسب «فرانس برس».

وبعد وقوع حادث التحطم في 28 يناير 1986، أُطلقت عمليات واسعة لمحاولة العثور على بقايا المركبة. وبعد عشر سنوات، ظهرت قطعتان من المركبة على أحد الشواطئ بفعل عاصفة ضربت المنطقة. ومذاك لم يعثر على أي بقايا منها.

وتُعرَض قطعة واحدة فقط أمام العامة في مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا، فيما احتُفظ بالأجزاء الأخرى في منطقة مجاورة.

احترام ذكراهم
وفي الربيع الفائت، كان الغواصان يبحثان عن حطام طائرة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، من أجل إنجاز عمل وثائقي يتناول حالات الاختفاء في مثلث برمودا.

وستتناول الحلقة الأولى التي تعرضها قناة «هيستوري تشانل» في 22 نوفمبر، المركبة الفضائية.

ويقول مايك بارنيت «هذه هي الناحية التي أحبّها من المغامرات، ففيما أذهب للبحث عن أمر معيّن أصادف لغزاً مختلفاً تماماً».

ويوضح أنّه اختار مواقع الاستكشاف بناءً على معلومات وفّرها له الصيادون الذين يخمّنون مكان الحطام لاستقطابه الأسماك. ويقع الموقع المعني غرب مثلث برمودا تقريباً لا داخله، ويشكّل جزءاً من مسار الطائرة التي كان يبحث عن حطامها.

ولم يُكشَف عن الموقع المحدد للقطعة التي عُثر عليها حتى لا يرتاده الفضوليون، إلا أنّه قبالة الساحل.

ويرى المستكشف أنّ مهمة استخراج القطعة من المياه ستكون عملية «سهلة جداً» لناسا، لكنّها قد تعيد إحياء «ذكرى الواقعة الأليمة».

ويشير مايك تشانيلي إلى أنّ المناقشات جارية، و»مهما يكن القرار المُتّخذ يتمثل هدفنا الأساس في ضمان أننا نحترم ذكرى وإرث أفراد الطاقم وعائلاتهم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إرجاء إقلاع مركبة بوينغ الفضائية «ستايلاينر» بسبب عطل فني
إرجاء إقلاع مركبة بوينغ الفضائية «ستايلاينر» بسبب عطل فني
«آبل» تطلق أحدث «آي باد» بشريحة أكثر فاعلية للذكاء الصناعي
«آبل» تطلق أحدث «آي باد» بشريحة أكثر فاعلية للذكاء الصناعي
إعلان دعائي عن جهاز «آي باد برو» الجديد يثير سخط الفنانين
إعلان دعائي عن جهاز «آي باد برو» الجديد يثير سخط الفنانين
الكشف عن ثاني مصنع أيسلندي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه
الكشف عن ثاني مصنع أيسلندي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه
«آبل» تعتذر بعد إعلان لـ«آي باد برو» أثار جدلا بشأن الذكاء الصناعي
«آبل» تعتذر بعد إعلان لـ«آي باد برو» أثار جدلا بشأن الذكاء ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم