اهتمت الصحافة العربية الصادرة صباح اليوم بعمليات الجيش الوطني الليبي في بنغازي، وسيناريوهات التدخل الأجنبي في ليبيا.

وركزت جريدة «الشرق الأوسط» على إعلان الجيش سيطرته الكاملة على أحد أهم معاقلهم في منطقة مصنع الأسمنت جنوب بنغازي.

مسار التدخل الإيطالي
أما جريدة «الحياة» اللندنية فاعتبرت أنه «لا مسار مختصرًا لتدخل إيطالي في ليبيا» وذلك في تقرير إخباري من مراسلها في العاصمة الإيطالية روما.

واهتمت الجريدة بانتقادات مسؤولين ووزراء بارزين في الحكومة الإيطالية تصريحات أدلى بها سفيرا الولايات المتّحدة وبريطانيا إلى صحف إيطالية حول طبيعة مشاركة إيطاليا في عمليات عسكرية محتملة في ليبيا.

التدخل عسكريًا في ليبيا لا يزال يتصدر أجندة دول أوروبية وغربية

ونقلت الجريدة تأكيدات رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيطالي، بيار فيرديناندو كازيني، قوله إن «تصريحات السفير الأميركي في روما، جون فيليبس، حول «إرسال خمسة آلاف عسكري إلى ليبيا تعد خارجة عن مألوف العرف الدبلوماسي»، فيما دعا وزير الخارجيّة الإيطالي باولو جينتيلوني إلى التعقّل في التعامل مع الملف الليبي.

ورصدت جريدة «الخبر» الجزائرية أفق التدخل العسكري في ليبيا، قائلة إنه « لا يزال يتصدر أجندة دول أوروبية وغربية، تصر على أنها معنية بشكل مباشر بتهديدات تنظيم «داعش».

ونقلت عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إن الملف الليبي «وقع ضحية لتجاذبات القوى الكبرى وأطراف لديها أجندات سياسية وأمنية في هذا البلد الجار»

وأوضح «هناك من يبحث عن الطاقة، أو ولاء الحكام الجدد، أو موطئ قدم له لدواعٍ اقتصادية بحتة، خصوصًا في ظل الأزمة العالمية التي تعصف باقتصاديات الغرب».

تهديدات التقسيم
ورأى المصدر أن ليبيا مهددة هي الأخرى بالتقسيم الذي جاء به مشروع الشرق الأوسط الكبير. مثلما حدث في أفغانستان والعراق والسودان وسورية واليمن. واعتبر المصدر أن «الخطوة الأساسية في مسار الحل السلمي هي أن المجتمع الدولي يبحث عن محاور في هذا البلد» مضيفًا: «لا يمكن استمرار الفراغ المؤسساتي فيه، وإلا ستغرق كل المنطقة في مشاكل أمنية ثقيلة جدًا».

من جهتها، قالت جريدة «العرب» اللندنية عن وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، قوله إن طائرات أجنبية ستراقب حدود تونس مع ليبيا، مشيرًا أن هذه الإجراءات لا تمثل حواجز بين الشعبين التونسي والليبي اللذين تربطهما علاقات تاريخية.

وفي تحقيق إخباري مطول، اهتمت «العرب» بآثار مدينة صبراتة والمخاوف من أن تلقى مصير كنوز تدمر السورية، إذ ازدادت المخاوف من تدمير الآثار الرومانية في المدينة، ومن بينها المسرح الروماني الذي يعد الأفضل في العالم من قبل الدواعش المتشحين بالسواد.

مخاوف من أن تلقى آثار مدينة صبراتة نفس مصير كنوز تدمر السورية

دروس «الربيع»
وفي جريدة «الخليج» الإماراتية أطل الكاتب عبدالإله بلقزيز على الشأن الليبي في مقال تحت عنوان «دروس الربيع العربي.. في البدء كان التنظيم»، وقال: «أما في ليبيا فقد سقط القذافي بضربات حلف الأطلسي، فذهب النظامُ والدولةُ بذهابه، لأنه لم يَبْن دولةً ولا نظامًا، لتتحول ليبيا إلى غابة سلاح تعبث فيها ميليشيات الضواري بحياة الناس وثروات البلد».

وخلص الكاتب إلى القول إنه «التنظيم يُنجب التنظيم (بما في ذلك النظام والسلطة)، والعدمية تنتهي إلى الفوضى، والفوضى لا تلد غير الفوضى. هذا لم يعد درسًا نظريًا في حالتنا العربية؛ بات حقيقةً واقعيةً يومية».