حذر نائب ليبي من أن يصبح المبعوث الدولي برناردينيو ليون «عراب خراب ليبيا»، حال لم يتعامل بحزم مع الأطراف التي تحاول عرقلة إنجاز الاتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية، مطالبًا بتطبيق عقوبات ضدها باعتبارها متسببه في عرقلة الاتفاق.

وتساءل عضو مجلس النواب فهمي التواتي في تصريح إلى «بوابة الوسط»: «هل سيذهب المبعوث الأممي إلى تشكيل حكومة من الأطراف المتوافقة فقط، وفرض عقوبات على المعرقلين من خلال تحشيد موقف دولي لمعاقبتهم؟».

وقال التواتي إن «مصداقية ليون حاليًا على المحك»، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ قرار نهائي سواء بالاستمرار في الحوار أو إعلان فشله، حين «يصبح مجرد ظاهرة صوتية، عاجزًا عن تنفيذ تهديداته الصريحة والمبطنة التي سبق أن وجهها في عديد التصريحات»، على حد تعبيره.

وأضاف التواتي أن ليون تعهد مرارًا بأنه «حال توافق أغلب الأطراف فإن الطرف المعرقل للحوار سيتعرض لعقوبات شخصية وسياسية وعسكرية»، مستدركًا أنه بعد توافق معظم الأطراف لم يصر أي تصرف جدي من بعثة الأمم المتحدة تجاه من يعرقلون الوصول إلى حل للأزمة الليبية.

وأشار إلى أن وفد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته انسحب من جلسة الصخيرات بعد عشرة أشهر من الجهود ومناقشة المسودات، وإبداء الملاحظات عليها وتعديلها «من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف للخروج بليبيا إلى بر الأمان».

وقال «إذا ظهر المجتمع الدولي عاجزًا من خلال البعثة فإن هذا سيدفع العديد من القوى السياسية والعسكرية في البلاد للانشقاق وفرض نفسها بشكل مستقل والتعبير عن مطالبها وأجندتها، ووقتها قد يصبح ليون عراب خراب ليبيا وليس توافق قواها السياسية والعسكرية»، بحسب قوله.