عبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، ضمنيًا، عن صعوبة التوصل إلى حل سياسي في ليبيا بالقول: «إن المواجهة المسلحة في شمال مالي توجت بتسوية سياسية عكس الوضع في ليبيا».

وقال جان لودريان، في حديث خص به صحيفة «لوموند» الفرنسية اليوم الثلاثاء عقب التوقيع على اتفاق سلام في مالي: «أود أن أنوه بعمل الوساطة الجزائرية وسأتأكد من السير الحسن للامركزية التي تم الإعلان عنها، وأن الحكومة المركزية ستقبل وجود جماعات بالشمال ستندمج ضمن إعادة هيكلة الجيش المالي الجارية».

وأضاف لو دريان أن «فرنسا كسبت الحرب في مطلع 2013 وها نحن نحقق السلم» مضيفًا أن المواجهة المسلحة توجت بتسوية سياسية عكس الوضع في ليبيا. ووقعت تنسيقية حركات الأزواد يوم السبت الماضي بباماكو على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.

وكان الوزير الفرنسي علق في حوار أجراه مع قناة «أوروبا 1» عن المعلومات التي أفادت بمقتل زعيم القاعدة مختار بلمختار، قائلاً: «لا نملك أي دليل يثبت مقتل بلمختار»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت أن الغارة التي نفذتها في شرق ليبيا كانت تستهدفه، والحكومة الليبية أكدت أنه قتل فيها، في حين نفى تنظيم القاعدة الخبر منذ يومين، مؤكدًا: «لم أقل يومًا إننا متأكدون من مقتل بلمختار، لأننا لا نملك دليلاً يثبت ذلك».
وأوضح لودريان أن فرنسا خاضت حربها ضد الإرهاب وتعي جيدًا الخطر الكبير الذي يشكله أكبر قادة وزعماء تنظيم القاعدة، مشددًا على ضرورة أن تستمر هذه الحرب لأنها معقدة، موضحًا أن «البحث عنهم يشبه البحث عن إبرة في كومة من القش، إلا أننا سنتمكن من القضاء عليهم في الأخير».

وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذا الإتجار بالبشر، عبر لودريان عن دعم بلاده الكامل وانخراطها في المخطط الأوروبي لوضع حد للظاهرة، موضحًا أن بلاده تضمن التكفل بـ«طالبي اللجوء» وتوفير الأمان والظروف المناسبة لهم، بينما تعلن الحرب على الهجرة غير الشرعية.