الصحافة العربية تهتم بمواجهة الإرهاب، في تناولها الأزمة الليبية، اليوم الجمعة، وتركز على الاتفاق المصري - الليبي في الحرب على «داعش».روسيا تدعم تحركات مصر بشأن ليبيا
ونقلت جريدة «الأهرام» المصرية، عن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، خلال مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكرى أمس في موسكو، دعم بلاده للتحركات المصرية والعربية في مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.

وبحث شكري ولافروف أمس تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية مثل ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية.

وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن المباحثات الثنائية بين الوزيرين تناولت تأثير الأوضاع الراهنة في ليبيا على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وسبل دعم الحكومة الشرعية وتمكينها من محاربة الإرهاب مع العمل في الوقت نفسه على دفع وتشجيع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المختلفة.عمليات الجيش الجزائري ضد «داعش»
وأوردت جريدة «الخبر» الجزائرية، أن شبكات التهريب الناشطة عبر بوابة الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر استغلت تدني الأوضاع الأمنية، في ظل الفوضى والوضع المتفجر في ليبيا، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق من التراب الليبي، لتكثف من نشاطها وتستمر في استنزاف الاقتصاد الوطني، من خلال تهريب كميات هائلة من الوقود ومنتجات أخرى مدعمة أسعارها داخليًا.

بالمقابل، لا تزال الحكومة الجزائرية تواجه تحديات أمنية غير مسبوقة، بالتصدي لأزمات أمنية متفاقمة مرتبطة بالوضع في ليبيا.

وتعكس الأرقام حول تدخلات الجيش الوطني الشعبي، لشهري يناير وفبراير 2015، تفشي ظاهرة التهريب عبر الحدود الجزائرية، حيث تمكنت فرق الجيش من توقيف أكثر من 300 مهرّب كانوا ينشطون في العديد من المناطق الحدودية، أهمها الوادي وتمنراست وعين ڤزام وبرج باجي مختار.

ووفق حصيلة نشاط الجيش منذ بداية هذه السنة، في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، لازال الوقود يستقطب اهتمام المهرّبين، رغم التضييق على تسويقه بالمحطات الحدودية، حيث تشير أرقام الجيش إلى حجز أكثر من 34 ألف لتر من الوقود بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.مصر وليبيا تتفقان على مواجهة الإرهاب
إلى ذلك، نقلت جريدة «الخليج» الإماراتية، عن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أمس الخميس، تأكيده وقوف بلاده مع ليبيا ومساندتها للحكومة «الشرعية» في طبرق وتطلعها إلى دولة موحدة وقوية، فيما بحث وزيرا الداخلية المصري والليبي التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب، في وقت عاد 518 عاملاً مصريًا في ليبيا إلى البلاد عبر مطار جربة التونسي.

وذكرت الحكومة المصرية، في بيان، أن محلب دعا كذلك خلال مباحثات مع نظيره الليبي الزائر عبدالله الثني «جميع الطوائف الليبية إلى نبذ الخلافات واعلاء المصلحة الوطنية والتوحد في مواجهة الارهاب الذي يهدد أراضيهم بل والأمة العربية كلها».

وأشار البيان إلى أن المباحثات تناولت مجالات التعاون المشترك بين البلدين والتنسيق المشترك في مواجهة «العمليات الإرهابية».

ومن جانبه، أثنى رئيس الوزراء الليبي على وقوف مصر بجانب ليبيا ودعمها ومساندتها «مما سيمكنها من تجاوز هذه الأزمات والوصول إلى بر الأمان».

وأشاد بالتنسيق الكامل بين الجانبين المصري والليبي في الحرب ضد «الإرهاب» لأن «مصير البلدين مشترك»، مؤكدًا دعم بلاده لمقترح ضرورة وجود قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب.

وتناول الثني خلال اللقاء الموقف الحالي في ليبيا والجهود المبذولة لمواجهة الجماعات المسلحة.تونس تعلن استعدادها لأي طارئ
وأوردت جريدة «الشرق الأوسط» عن وزارة الدفاع التونسية، إعلانها أنها باتت على أهبة الاستعداد لأي طارئ على حدود البلاد مع ليبيا، وذلك مع تصاعد العنف والصراع في البلد المجاور.

وقال الناطق باسم الوزارة بلحسن الوسلاتي، إن الحدود التونسية الليبية ما تزال مستقرة حتى الآن، إلا أنه جرى اتخاذ »كل التدابير والإجراءات للدفاع على حرمة البلاد».

وحذر الوسلاتي في تصريح لإذاعة محلية، الخميس، من الخطر الذي تمثله الجماعات المسلحة، مؤكدا أن تونس قادرة على الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم من الجانب الليبي، سواء كان بريًا أو جويًا.