ركَّزت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الاثنين، في تناولها الشأن الليبي على الاتفاق الذي جرى بشأنه وقف إطلاق النار بين مدينتي الزنتان ومصراتة، إلى جانب ما تشهده البلاد من أعمال استهداف، وتأثير ذلك في مساعي الحوار الوطني.

وقف القتال بين مصراتة والزنتان
ونقلت جريدة «الحياة» اللندنية، عن مراقبين أنَّ الاتفاق الذي جرى بين ممثلين عن مصراتة والزنتان، وأفضى إلى وقف إطلاق النار بينهما، يُفترض أنْ يعمَّ بسببه الاستقرار في الغرب الليبي، نظرًا إلى ما تمثِّله المدينتان من ثقل لدى طرفي النزاع في المنطقة الغربية.

ونقلاً عن عميد بلدية الأصابعة، سعد الشرتاع، أوردت الجريدة أنَّ الاجتماع الموسَّع بين الطرفين مساء السبت، «أفرز اتفاقًا ببدء إجراءات حقيقية لتجميد القتال في المنطقة الغربية، يبدأ بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية المناطق في الجبل الغربي وتبادل الأسرى بين الطرفين بإشراف المجلس البلدي الأصابعة».ونقلت «وكالة الأنباء الليبية» عن الشرتاع قوله: «إنَّ اجتماعًا موسَّعًا بين الطرفين جرى في بلدة الأصابعة أفرز اتفاقًا ببدء إجراءات حقيقية لتجميد القتال في المنطقة الغربية يبدأ بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية المناطق في الجبل الغربي وتبادل الأسرى بين الطرفين بإشراف المجلس البلدي الأصابعة».

وأوضح أنَّ جلسات أخرى ستشهدها المدينة بين الطرفين لمناقشة ضمانات يعطيها الطرفان تضمن عدم خرق الاتفاق، مشيرًا إلى أنَّ جلسات اليوم والغد ستضم قادة ميدانيين من جبهات القتال في المنطقة الغربية.

استهداف السفارة الإيرانية في طرابلس
وجاء بجريدة «الخليج» الإماراتية، عن انفجار بعبوتيْن ناسفتيْن استهدف ظهر أمس الأحد، السفارة الإيرانية وسط العاصمة الليبية (طرابلس)، أنَّ تنظيم «داعش» الإرهابي تبنى العملية، وذلك نقلاً عن قناة «سكاي نيوز عربية».

وقال مسؤولون أمنيون ليبيون إنَّ العبوتيْن انفجرتا عند بوابة مقر إقامة السفير الإيراني في طرابلس من دون أنْ يسفرا عن أية إصابات.من جهتها، دانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم التفجير، التفجير وقالت إنَّ معلومات دقيقة تفيد بأنَّ التفجير ناجمٌ عن قنبلة يدوية الصنع زُرعت أمام مبنى المقر السابق للسفير الإيراني في طرابلس.

ارتفاع أعداد قتلى «القبة»
واستعرضت جريدة «الجمهورية» المصرية، أنباء ارتفاع عدد قتلى الهجمات التي وقعت بفي مدينة القبة شرق ليبيا، لـ 44 شخصًا وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الليبية أمس السبت.

وتحدَّثت وزارة الصحة الليبية عن سبعة مفقودين وعشرات الجرحى بالهجمات التي وقعت الجمعة وتبناها الفرع الليبي لتنظيم «داعش»، الذي يطلق على نفسه «ولاية برقة».

وكان استهداف بثلاث سيارات مفخَّخة لمديرية الأمن في القبة، ومحطة وقود، ومنزل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر في بلدية القبة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.وقف الحوار الوطني
إلى ذلك، قالت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، إنَّ مجلس النواب الليبي المنتخب على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق، بوقف الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، الذي كان مقرَّرًا استئناف جولته الثالثة في المغرب، الخميس المقبل.

ونقلت الجريدة عن فرج بوهاشم الناطق باسم مجلس النواب، أعلى سلطة تشريعية وسياسية في البلاد، إنَّ المجلس قد يعلن وقف الحوار نهائيًّا بعد التفجيرات الإرهابية التي طالت عشرات المدنيين في مدينة القبة، شرق ليبيا. وأضاف: «سنوقف كل شيء، وسنناقش وقف مسرحية الحوار».

وكانت الحكومة الليبية قرَّرت عقب اجتماع عقدته بمقرها الموقت في مدينة البيضاء طرد كل الشركات التركية من الأراضي الليبية. وقال مسؤولٌ في مكتب رئيس الوزراء عبد الله الثني، وفق ما نقلت «الشرق الأوسط» إنَّه تقرَّر رسميًّا إعادة النظر في جميع التعاقدات، واستبعاد الشركات التركية من العمل في ليبيا.فتح معبر رأس إجدير
واهتمت جريدة «الخبر» الجزائرية، بإعادة السلطات التونسية، أول من أمس، فتح معبر رأس إجدير البري الحدودي بين ليبيا وتونس، بعد إغلاقه أيامًا عدة، بسبب موجة الاحتجاجات في بلدة بنقرادن التونسية المحاذية للحدود.

وقال حافظ معمر الناطق باسم الغرفة الأمنية لمدينة زوارة الليبية، إنَّ المعبر مفتوحٌ أمام المسافرين في كلا الاتجاهين، إلى جانب السماح لحركة نقل البضائع من الجانبين الليبي والتونسي، مشيرًا إلى أنَّ الأمور طبيعية في المعبر الحدودي وحركة العبور انسيابية وتتم دون عراقيل.

ويغلق عشرات من المحتجين التونسيين، منذ الأحد الماضي، الطرق في بلدة بنقردان المحاذية للحدود مع ليبيا، ومنعوا شاحنات محمَّلة بالبضائع من المرور باتجاه ليبيا.