رحب رئيس جمهورية تشاد محمد إدريس ديبي بإعادة «فتح الحدود المشتركة مع ليبيا التي أصبحت اليوم مصدر فرح لرجال الأعمال والمستثمرين»، مشيرا إلى أن هذه التجارة «لن تكون مستدامة إلا إذا جرى ضمان الأمن على طول حدودنا المشتركة».
واستقبل ديبي من طرف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة بطرابلس على هامش مشاركته في أعمال «منتدى الهجرة عبر المتوسط» الذي أقيم أمس الأربعاء.
إنشاء قوة عسكرية مشتركة
وقال رئيس تشاد إن «الحفاظ على الأمن يتطلب إنشاء قوة عسكرية مشتركة، وقبل كل شيء، زيادة تبادل المعلومات بين ليبيا وتشاد للتصدي لجميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الخلايا النائمة التي تهدد الأمن والاستقرار».
وأضاف محمد إدريس ديبي أن «تشاد لا يوجد بها أي منفذ بحري، وليبيا هي نقطة الدخول الرئيسية للبضائع بأنواعها كافة، لكن عدم الاستقرار الذي شهدته البلاد كان بمثابة عائق حقيقي أمام هذه المعاملات التجارية».
- اتفاقية لتسوية أوضاع التشاديين غير النظاميين في ليبيا وترحيلهم
- الدبيبة يدعو لتفعيل الاتفاقات السابقة المجمدة مع تشاد
- المنفي يجري مباحثات ثنائية مع رئيس تشاد
- المنفي يستقبل رئيس تشاد في مطار معيتيقة
ووفق ما كشفت رئاسة تشاد عبر موقعها الإلكتروني فإن ليبيا وتشاد يسعيان إلى تطوير علاقاتهما في مجالات متعددة والتطلع دبلوماسيا إلى آفاق أوسع.
وأكد عبدالحميد الدبيبة استعداد حكومته لتطوير العلاقات الثنائية، مذكرا بالتحديات التي تواجه البلدين بسبب الهجرة غير الشرعية.
وأكد الوفدان على ضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة ومحاربة الهجرة غير الشرعية من خلال حشد الموارد وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
اتفاق لإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى تشاد
ووقعت طرابلس ونجامينا اتفاقا على هامش المنتدى يقضي بإحصاء المواطنين التشاديين الموجودين في ليبيا والعودة الطوعية إلى وطنهم، وبموجب شروط الاتفاق، سيجرى منح المساعدة اللوجستية والمالية للتشاديين الذين يختارون العودة الطوعية وتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ولم يبين الطرفان مصير المرتزقة في الجنوب، حيث تتمركز خمس حركات سياسية وعسكرية تشادية متمردة على الأقل تضم آلاف المقاتلين في جنوب ليبيا، على الحدود مع تشاد، ويشكل وجودهم دائما مصدر قلق لنجامينا.
تعليقات