قدّم عدد من الكتاب والمبدعين رسائل تهنئة وإشادة بالمحتوى الذي تقدمه «بوابة الوسط»، بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقها، وذلك على هامش افتتاح معرض لرسامي الكاريكاتير خيري الشريف وعبدالحليم القماطي في دار الفنون بطرابلس.

افتتح المعرض الذي يقام خلال الفترة (15 - 20 فبراير) الأديب الكاتب الناقد أمين مازن، وهو من جيل الحقبة الذهبية للصحافة الليبية الذي أشاد بالمحتوى الذي تقدمه منصات الوسط الإعلامية.

وأشار بشير زعبيه رئيس تحرير بوابة وجريدة «الوسط» إلى وجود أديب ليبيا الكاتب أمين مازن الذي قص شريط افتتاح المعرض، في دلالة رمزية على تواصل الأجيال، ووفاء للجيل الذي ارتبط اسمه بالحقبة الذهبية للصحافة الليبية.

وأضاف زعبيه أن أمين مازن هو حالة أدبيّة وطنية تشكلت على امتداد نحو الستة عقود منذ إطلاق قصائد شعره الأولى إلى تبوئه صف صدارة المشهد الأدبي الشامل في ليبيا، مرورا بحضور قلمه اللافت عبر الصحافة المحلية في مراحلها المتعددة والمختلفة.

- احتفاء بـ10 سنوات على انطلاق «بوابة الوسط».. دار الفنون تحتضن معرضًا للكاريكاتير (صور)

بشير زعبيه: «الوسط» قدمت صحافة موضوعية
وتحدث أيضًا عن الانطباعات الإيجابية المحفزة التي تلقاها من النخبة الأدبية والمبدعين الذين حضروا افتتاح المعرض، مشيرًا في الوقت نفسه إلى مسيرة «الوسط» التي واجهت جملة من التحديات، من أجل الحفاظ على المهنية والمصداقية وثقة القراء والتغطية الصحفية المهنية المحكومة بالضمير المهني والملتزمة بالقيم الاجتماعية والثوابت الوطنية.

وأشار زعبيه إلى أن «الوسط» استطاعت، رغم صعوبة الظروف، استقطاب القارئ، وتقديم صحافة موضوعية تتوخي الصدق والدقة وتحافظ على الثوابت الوطنية والقيم الأخلاقية، وتقديم الرأي الذي يعكس الحرية المسؤولة.

العبيدي: الكاريكاتير يصل إلى المتلقي بسهولة
من جانبه، أشاد الفنان العجيلي العبيدي في حديث لقناة «الوسط» على هامش افتتاح المعرض، بمستوى الاحترافية والأفكار المتنوعة والتي قدمها خيري الشريف وعبدالحليم القماطي عبر «بوابة الوسط»، مشيرًا إلى أنها «تنم عن فنانين كبار، بتنوعها في الأسلوب والمضامين وردود فعل الناس الممتازة»؛ لأن «الكاريكاتير قريب من المواطن وسهل فهمه ويخدم القضايا الإنسانية وينتقد الظواهر السلبية في المجتمع ويصل إلى المتلقي بسهولة».

القائد: «الوسط» ربطت الليبيين في مختلف أنحاء البلاد
أما الطبيب الليبي والخبير السابق لدى منظمة الصحة العالمية إدريس القائد فأشار إلى أن مؤسسة «الوسط» الإعلامية ربطت الليبيين في مختلف أنحاء البلاد، مشيرًا إلى تقديم مجموعة من رسوم الكاريكاتير التي تمثل فنًا راقيًا عبر جيل جديد مبدع.

وتحدث رسام الكاريكاتير خيري الشريف عن الاحتفاء بالعشرية الأولى لمؤسسة «الوسط»، والدفع بحراك الكاريكاتير في ليبيا إلى الأمام، رغم التأثر الذي أصابه بسبب قلة المطبوعات.

أيضًا كان لرسام الكاريكاتير عبدالحليم القماطي مداخلة عن الاحتفاء بمرور عشر سنوات على انطلاق «بوابة الوسط»، مشيرا إلى أن رسم الكاريكاتير ليس بالضرورة يعكس آراء شخصية، ولكنه «عبارة عن إيصال ما يتداوله الناس في أي مكان، ونقل أحاديثهم وإيصالها بشكل ساخر مرسوم، لتصل لأكثر عدد من الناس، وطرح مشاكل المجتمع السياسية والاجتماعية بحيادية، عبر قالب ساخر».

رضا بن موسى: «الوسط» تعرض محتوى خبريًا بموضوعية
ووجه الكاتب رضا بن موسى الشكر لمؤسسة «الوسط»، التي قال إنها قدمت معرضًا لفن من الفنون المحببة لأغلب نفوس الناس؛ نظرًا لقربها ورؤيتها الواقعية الساخرة من الحياة، «خاصة حياتنا التي تحتاج إلى كثير من الرؤية الساخرة، لكي نفهمها وننتقدها، ولكي نزيل الكثير من الهم عن أنفسنا».

وقال بن موسى إن «الوسط» خاصة في المجال الإخباري، ما زالت تحظى بثقة المتابعين، نظرًا لما تقدمه من أخبار تُعرض بطريقة موضوعية بعيدًا عن التحيزات والمغالاة، وبعيدًا عن الإثارة والصخب.