أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونّا ونظيرها الإيطالي أنطونيو تاياني مجددا «دعمهما الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي».
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية في ختام زيارة كاثرين كولونا إلى روما، اليوم الخميس، بدعوة من نظيرها الإيطالي. وأكد الاجتماع «على الأهمية الكاملة للتعاون الفرنسي الإيطالي من أجل مواجهة التحديات التي تواجه البلدين»، بحسب البيان.
وأكد الوزيران مجددًا دعمهما المشترك لأوكرانيا في مواجهة ما سموه «العدوان الروسي» الذي كانت ضحية له، مؤكدين في هذا الصدد رغبتهما في تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية.
وفي مواجهة تحدي الهجرة الذي تواجهه إيطاليا كبلد الدخول الأول، اتفق الوزيران على تعزيز تعاونهما الثنائي وعلى المستوى الأوروبي، لا سيما في إطار المفاوضات المتعلقة بميثاق اللجوء والهجرة وفي علاقتهما مع تونس. واتفق الطرفان على الاجتماع قريبًا جدًا في باريس.
- روما: تصريحات وزير الداخلية الفرنسي عن ميلوني غير مقبولة
- فرنسا: ميلوني عاجزة عن حل مشاكل الهجرة في إيطاليا
أزمة «التصريحات المسيئة»
وبزيارة كولونا إلى روما يكون البلدان قد طويا حادثة تسبب فيها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في أزمةٍ بين بلاده وإيطاليا قبل نحو أسبوعين بعد إطلاقه تصريحات وصف فيها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ«العاجزة عن حلّ مشاكل الهجرة» في بلادها التي تشهد أزمة بالغة الخطورة بهذا الشأن.
وشبّه الوزير الفرنسي ميلوني بزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، معتبرًا أن كلتيهما تدعوان لانتخابهما على أساس تحقيق إنجازات، لكن ما يجري العكس، قائلاً: «ما نراه في إيطاليا أنّ الهجرة لا تتوقف بل تزداد».
اللافت أن هجوم درامانان تزامن مع زيارة قائد قوات الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر لروما، أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين إيطاليين، حول الأزمة السودانية، والعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة الرامية لإجراء الانتخابات في ليبيا خلال العام الجاري، والهجرة غير الشرعية المتدفقة عبر ليبيا إلى الشواطئ الأوروبية.
وسارع وزير الخارجية أنطونيو تاياني للرد على الانتقادات بعد الزيارة النادرة لحفتر وربطها بفرنسا، واعتبر على هامش مؤتمر فورتسا إيطاليا في ميلانو يوم الثامن مايو أن قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر الشخصية الأقوى في برقة، موضحًا أنه كان من الصواب الحديث معه عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لكن الخيار لم يتخذ ضد فرنسا أو لصالحها.
وتابع الوزير الإيطالي أن مسألة الهجرة ينبغي معالجتها باستثمارات كبيرة وليس عبر إيطاليا فقط، لأن المهاجرين الذين يأتون إلى إيطاليا يريدون الذهاب إلى فرنسا أو ألمانيا.
تعليقات