دعا المجلس البلدي وأعيان وحكماء وقيادات مدينة مصراتة «كل الأطراف إلى ضبط النفس والحفاظ على التهدئة، والاستماع لصوت العقل، وإعلاء مصلحة الوطن»، بعد أحداث العنف التي شهدتها منطقة القره بوللي شرق طرابلس أمس الأربعاء، كما دعو «العقلاء والحكماء من كافة المناطق للمبادرة والمسارعة إلى رأب الصدع، وبذل الجهود لحقن الدماء، وقطع الطريق على الأبواق التي تهدف إلى زرع الفتنة بين إخوة الدين والوطن».

كما عبر المجلس البلدي وأعيان وحكماء وقيادات مدينة مصراتة في بيان مشترك نشره المجلس البلدي مصراتة عبر صفحته على موقع «فيسبوك» مساء اليوم الأربعاء، بشأن أحداث القره بوللي عن «بالغ الأسى والحزن للأحداث المؤسفة في منطقة القره بوللي والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين»، مقدمين «التعازي الحارة والمواساة القلبية لأسر الضحايا في هذا المصاب الجلل».

وأعربوا عن «أسفهم وتضامنهم ووقوفهم مع أسر الضحايا في هذه الأوقات العصيبة»، مسجلين إدانتهم واستنكارهم الشديدين لأي أعمال وتصرفات خارجة عن القانون أيا كان فاعلها والتي تسهم في زعزعة أمن وسلامة الليبيين.

وأهاب البيان بالجهات الأمنية والعسكرية بالدولة الليبية بتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح الليبيين، وتنظيم العمل بين القطاعات المختلفة من الجيش والشرطة والأجهزة المنية لأداء واجباتها الوطنية في التأمين والحماية في البوابات والطرق الرئيسية والمؤسسات الحيوية.

وأكد المجلس البلدي وأعيان وحكماء وقيادات مدينة مصراتة، على ما أعلنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملابسات الحادث وعدم التسرع في إطلاق الأحكام المسبقة.

وأشاد المجلس البلدي وأعيان وحكماء وقيادات مدينة مصراتة في البيان «بالإجراءات المتخذة من قبل مكتب النائب العام، والإدارة العامة للبحث الجنائي للقيام بفتح محاضر تحر واستدلال عن الواقعة للوصول إلى معرفة الفاعلين الذين تسببوا في عمليات القتل والتخريب وضبطهم وإحالتهم إلى النيابة المختصة لتقديمهم للقضاء».