شهدت كلية التربية البدنية بجامعة المرقب بمدينة الخمس، منافسات بطولة كأس ليبيا للأندية للملاكمة، بمشاركة أكثر من 40 رياضياً من 17 نادياً، والتي تكللت بالنجاح وأفرزت العديد من المواهب البارزة والتي سيكون لها مستقبل زاهر. 

وعلى هامش المنافسات حاورت «الوسط» رئيس الاتحاد الليبي للملاكمة يوسف البهلول، والذي تحدث عن العديد من المحاور المهمة ومن بينها عدم وجود الدعم وعدم تكريم الأبطال، وعدم وجود دورات لتطوير اللعبة بسبب ضعف الإمكانات.

بطولة ليبيا للأندية
وفي سؤال لـ«الوسط» حول بطولة ليبيا للأندية، وهي أول بطولة تقام بهذا الحجم في البلاد، قال رئيس الاتحاد الليبي للملاكمة يوسف البهلول، إن البطولة جرى الاستعداد والتحضير لها منذ فترة أثناء انعقاد المكتب التنفيذي للاتحاد الليبي للملاكمة، وجرى خلاله إقرار بطولة كأس ليبيا للأندية على مستوى البلاد.

وأضاف أنه لعدم وجود إمكانات وعدم وجود دعم تأخر انطلاق هذه البطولة، ولكن الحمد لله أقيمت هذه البطولة في مدينة الخمس، وجامعة المرقب، وأن المشاركة الحالية في هذه البطولة وصل إلى 17 نادياً، وأكثر من 40 رياضياً على مستوى ليبيا.

وأكد البهلول، أن الملاكمة الليبية رجعت وبقوة، ولكن للأسف عدم وجود التشجيع المادي والمعنوي هو العائق الوحيد لعملية التطوير، مشيراً إلى أن عدم وجود الدعم عطل جميع الخطط التي وضعها الاتحاد.

وواصل حديثه إلى «الوسط»: «وضعنا خططاً للتدريب الخارجي والمحلي بجلب مدربين عالميين لإقامة دورات في ليبيا، ولكن للأسف لم يجر دعم الاتحاد بأي ميزانية وبالتالي كل الأمور الفنية والتي نحن في حاجة ماسة لها للرفع من الكوادر الفنية من مدربين وحكام ورياضيين متوقفة.. وأي مدرب عالمي يحتاج لعدة أشياء مهمة من نقل وإقامة وأمور إدارية أخرى.. والحقيقة وأقولها بكل مرارة الدعم المادي صفر». وأوضح: «الحمد لله بجهد الشباب والملاكمين القدامى عادت لعبة الملاكمة، وهي في تطور مستمر ودون دعم من الدولة».

• هل هناك دعم من قبل الدولة؟
تابع رئيس الاتحاد الليبي للملاكمة، لا يوجد أي دعم، وحتى المشاركات الخارجية للمنتخب تجري من أشخاص عندهم غيرة على اللعبة.. وبعض الشركات الخاصة هي من تساعدنا».
• وماذا عن عضوية الاتحاد الدولية؟
ذكر يوسف البهلول: «لدينا عضوية في الاتحاد العربي والأفريقي والدولي، وبالنسبة للاتحاد العربي شاركنا في بطولة بالكويت، وشاركنا في بطولة بالسودان، وتحصلنا فيها على ذهبية وبرونزية، ولكن لم تقم الدولة بتكريم اللاعبين ولا الحكام ولا المدربين.. وكذلك شاركنا في بطولة أفريقيا في الكونغو وتحصلنا في هذه البطولة على القلادتين الفضية والبرونزية». وكشف: «لم يجر تكريم الأبطال حتى الآن لا مادياً ولا معنوياً، خاصة أن ليبيا تحصل على الكثير من القلائد منذ 60 عاماً ومنها التي أحرزها البطل الليبي الرحل الملاكم البدري مفتاح.. وأؤكد أن الملاكمة في ليبيا عانت الكثير حيث أوقف نشاطها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وكان لدينا أبطال على المستوى العربي والأفريقي والدولي وحققوا العديد من القلائد المتنوعة وحصلوا على بطولات قارية».
• ماذا عن آخر تكريم؟
أكد رئيس الاتحاد: «القلادة الذهبية الأخيرة في البطولة العربية حصل عليها الملاكم عبدالباسط، وكرم بشكل بسيط من قبل الاتحاد، بسبب الإمكانات المحدودة.. ولم يكرم من وزارة الرياضة، أو حتى اللجنة الأولمبية، وهذا ما يحبط المواهب الليبية، حيث من المفترض تكريم الأبطال وتشجيعهم مادياً ومعنوياً، ولكن الدولة مهتمة بكرة القدم الجماعية فقط، وتصرف عليها الكثير من الأموال الكبيرة، ولم تهتم بالألعاب الفردية، والتي تحقق القلائد المتنوعة في المشاركات الخارجية وترفع الراية الليبية، واسم ليبيا في هذه المشاركات.. ومع احترامي لشباب كرة القدم لم يحققوا أي إنجاز لليبيا، عكس الألعاب الفردية هي التي تحقق الإنجازات، مثل الأثقال والملاكمة والأجسام والألعاب الأخرى».