دعا محمد يونس المكلف ترؤس حكومة انتقالية في بنغلاديش بعد إطاحة الشيخة حسينة، الأربعاء، إلى الهدوء وحض الناس على اغتنام الفرصة لبناء أمة أفضل.
وقال يونس في بيان عشية عودته المرتقبة إلى بنغلاديش من أوروبا: «أناشد الجميع بشدة الحفاظ على الهدوء. رجاء الامتناع عن جميع أنواع العنف»، مضيفا: «حافظوا على الهدوء واستعدوا لبناء البلد. إذا سلكنا طريق العنف يُدمّر كل شيء».
ويعود الخبير الاقتصادي والحائز جائزة نوبل محمد يونس الموجود حاليا في أوروبا إلى بنغلاديش، غدا الخميس، على ما أعلن مكتبه في بيان.
وأعلن رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين حل البرلمان، الثلاثاء، تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد. ويعد حل البرلمان مطلبًا رئيسيًا لقادة الاحتجاجات الطلابية، وحزب المعارضة الرئيسي «حزب بنغلاديش الوطني» الذي يطالب بإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
كيف بدأت الاحتجاجات في بنغلاديش؟
وبدأت المظاهرات في بنغلاديش، الشهر الماضي، بسبب إعادة تطبيق نظام الحصص الذي خصص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لمجموعات معينة، وتصاعدت الاحتجاجات على الرغم من أن المحكمة العليا في البلاد خفضت من حجم الخطة.
واندلعت الاحتجاجات، التي استمرت منذ أوائل يوليو، بمطالب سلمية من طلاب الجامعات، بإلغاء الحصص في وظائف الخدمة المدنية، التي يُخصص ثلثها لأقارب المحاربين القدامى في حرب بنغلاديش من أجل الاستقلال عن باكستان العام 1971.
وزعم الناشطون أن النظام تمييزي ويجب إصلاحه، لكن وعلى الرغم من تلبية مطالبهم إلى حد كبير، فقد تحولت الاحتجاجات منذ ذلك الحين إلى حركة مناهضة للحكومة على نطاق أوسع.
وأدت الاحتجاجات إلى مقتل ما لا يقل عن 413، حسب تعداد أجرته «فرانس برس» استنادا إلى بيانات صادرة عن الشرطة ومسؤولين حكوميين وأطباء في المستشفيات في بنغلاديش.
تعليقات