تستضيف الصين، اليوم الأربعاء، عددا من كبار القادة والدبلوماسيين العرب عشية منتدى تأمل بكين أن يعمّق العلاقات مع المنطقة ويعكس «صوتا مشتركا» بشأن العدوان الإسرائيلي ضد غزة.
سعت بكين لتوطيد علاقاتها مع الدول العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض. لطالما أبدت الصين تعاطفا مع القضية الفلسطينية وأيّدت حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق وكالة «فرانس برس».
واستضافت بكين أبريل الماضي كلا من «حماس» و«فتح» لإجراء «محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين». ومن بين الشخصيات التي يتوقع أن تحضر المنتدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدبلوماسيين.
- صندوق النقد يرفع توقعات النمو للصين إلى 5%
- الصين تعرب عن «قلقها العميق» من العملية الإسرائيلية في رفح
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا في افتتاح المنتدى الخميس، وفق ما أفادت بكين، بهدف بناء «توافق مشترك» بين الصين والدول العربية. وسيتصدر العدوان الإسرائيلي على غزة جدول أعمال المنتدى، علما بأن شي دعا إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» على أمل إيجاد حل.
وقال الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «تشاتام هاوس» أحمد أبودوح لـ«فرانس برس» إن الصين ترى «فرصة استراتيجية لتحسين سمعتها وموقعها في العالم العربي» عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية «لإنهاء النزاع في غياب تحرّك أميركي». وأضاف أن «ذلك بدوره يخدم تركيز بكين على تقويض مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة». وأكد أنه «كلما طال أمد الحرب، بات من الأسهل على الصين تحقيق هذا الهدف».
لقاءات صينية مع وزراء عرب
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء مع نظيريه اليمني شايع محسن الزنداني والسوداني حسين عوض في بكين، معربا عن أمله في «تعزيز التضامن والتنسيق» مع العالم العربي. وطرح مع الزنداني مخاوف الصين حيال الهجمات التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران الذين يقولون إن تحرّكهم يأتي للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن «الصين تدعو إلى وضع حد لمضايقة السفن المدنية وضمان سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر».
تعليقات