ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بـ«تصريحات تنطوي على تهديد» صدرت عن روسيا بعد المكالمة الهاتفية، الأربعاء، بين وزيري الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو والروسي سيرغي شويغو.

وأشار ماكرون إلى «تلاعب في المعلومات» في تقرير أصدرته موسكو لاحقا بشأن مضمون الاتصال، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وألمحت روسيا إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية قد تكون ضالعة في اعتداء موسكو في حين أوضح ماكرون أن الهدف من المكالمة التي بادرت إليها فرنسا كان تحديدا نقل «معلومات مفيدة» إلى روسيا حول الاعتداء، حسب الوكالة الفرنسية.

روسيا: نأمل ألا تكون الاستخبارات الفرنسية ضالعة في هجوم موسكو
وبعد المكالمة، قال وزير الدفاع الروسي إنه «يأمل ألا تكون الاستخبارات الفرنسية متورطة في الهجوم بضواحي موسكو»، الذي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.

وأورد سيرغي شويغو، في بيان صادر عن وزارته بشأن المكالمة مع سيباستيان ليكورنو، إن «نظام كييف لا يفعل أي شيء دون موافقة المشرفين الغربيين عليه. نأمل، في هذه الحالة، ألا تكون الاستخبارات الفرنسية ضالعة» في الهجوم، بحسب ما أوردت وكالة «فرانس برس».

فرنسا: لسنا على استعداد للحوار مع روسيا بشأن أوكرانيا
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي لوكالة «فرانس برس» أن سيباستيان ليكورنو لم يبد أي «استعداد للحوار» بشأن الحرب في أوكرانيا خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو.

وأوضح الوزير الروسي خلال المكالمة: «الاستعداد لاستئناف الحوار بشأن أوكرانيا» لكن «فرنسا لم تقبل ولم تقترح أي شيء» في هذا الموضوع، وفق المصدر الذي نفى تأكيدات الحكومة الروسية بأن الوزيرين أعربا الأربعاء عن «استعدادهما للحوار» بشأن النزاع في أوكرانيا.

وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن ليكورنو ابدى خلال الاتصال استعداد باريس إجراء مزيد الاتصالات مع موسكو من أجل محاربة الإرهاب، ودان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع بموسكو في 22 مارس الماضي، وأعرب أيضا عن تضامنه مع عائلات الضحايا.

معلومات عن هجوم موسكو
ووقع الهجوم المذكور على مجمع «كروكوس سيتي» للحفلات؛ حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق، فقد سقط 144 شخصا ضحايا الهجوم، وفق موقع «روسيا اليوم».

وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء، إن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم على «كروكوس» تؤكد وجود أثر أوكراني يمكن تعقبه.

كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية الخميس الماضي، توصلها إلى أدلة على «وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع كروكوس والمتطرفين القوميين الأوكرانيين».