حمّلت روسيا الإثنين حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي بين السلطات ومسلحين قرب الحدود الصربية، محذرة من أن «إراقة الدماء» قد تخرج عن السيطرة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية «ليس هناك شك في أن إراقة الدماء التي وقعت أمس هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار المدعو رئيس الوزراء ألبين كورتي للتحريض على الصراع»، محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع «كل منطقة البلقان الى هاوية خطيرة»، بحسب «فرانس برس».

أمس الأحد، أعلن وزير الداخلية في كوسوفو جلال سفيتشلا إعادة السيطرة على دير في شمال كوسوفو تحصن فيه لساعات عدة نحو ثلاثين مسلحًا إثر مقتل شرطي، وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحفي «استعدنا السيطرة على هذه المنطقة بعد معارك عدة»، وحاصرت قوات الشرطة منذ ظهر الأحد المسلحين المذكورين الذين تحصنوا داخل الدير، وفق «فرانس برس».

رجال مسلحون ومركبات عسكرية في باحة دير
وقُتل شرطي وأصيب آخر في وقت مبكر الأحد في شمال كوسوفو، فيما نددت كوسوفو بـ«الجريمة المنظمة المدعومة من المسؤولين في بلغراد»، ورفضت صربيا «أكاذيب» بريشتينا.

-  مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم بشمال كوسوفو
-  رئيس وزراء كوسوفو يؤكد تواصل إطلاق النار على الشرطة في الشمال

أعلن رئيس الوزراء ألبين كورتي، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي «تحاصر قوات الشرطة التابعة لنا 30 مهنيًا وعسكريًا أو شرطيًا مسلحًا. أدعوهم للاستسلام إلى أجهزتنا الأمنية»، قبل أن يعرض على الصحفيين صورًا لرجال مسلحين ومركبات عسكرية في باحة دير قيل إنه دير بانجسكا. وأكد كورتي «أنهم ليسوا مدنيين ... بل محترفون، من الشرطة أو الجيش، موجودون في الدير وفي محيطه». وفي الدير حجاج، بحسب الأبرشية.

مقتل شرطي أثناء قيامه بدورية
واندلعت أعمال العنف في وقت مبكر صباح الأحد عندما قُتل شرطي أثناء قيامه بدورية بالقرب من الحدود مع صربيا. بمجرّد وصولها بالقرب من موقع جرى الإبلاغ عن إغلاق الطريق فيه، «تعرّضت وحدة الشرطة لهجوم من مواقع مختلفة بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك القنابل اليدوية»، بحسب الشرطة. وأصيب شرطي آخر.

وسارع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إلى إدانة الهجوم «الإجرامي والإرهابي»، وأضاف أن «الجريمة المنظمة تهاجم بلادنا، بدعم سياسي ومالي ولوجستي من مسؤولين في بلغراد».

من جهتها، قالت الرئيسة فيوسا عثماني «إنه هجوم على كوسوفو». وأكدت في بيان أن «هذه الهجمات هي دليل إضافي على القوة المزعزعة للاستقرار التي تتمتع بها العصابات الإجرامية التي تنظمها صربيا والتي تعمل على زعزعة استقرار كوسوفو والمنطقة منذ فترة طويلة»، داعية حلفاء كوسوفو إلى دعم البلاد «في جهودها لإحلال السلام والنظام والحفاظ على السيادة على جمهورية كوسوفو بأكملها».