مع مواصلة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية، التي تحتلها روسيا، جاء تقييم أولي من رئيس الوكالة الرقابية التابعة للأمم المتحدة إيجابيًا على نحو نسبي.

وقال المدير العام للوكالة رفائيل جروسي، الذي عاد إلى فيينا اليوم الجمعة، بعد قيادته فريقًا مؤلفًا من 14 خبيرًا إلى زابوريجيا في اليوم السابق، إن الأضرار الناجمة عن القصف واضحة وغير مقبولة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».

وذكر جروسي في مؤتمر صحفي أنه شاهد «ثقوب جراء القصف» و«علامات على المباني»، تُثبت «انتهاك السلامة الفعلية للمبنى»، لكنه أشار إلى أن عناصر السلامة المهمة مثل إمدادات الكهرباء للموقع لا تزال تعمل.

- الكرملين: وصول فريق «الدولية للطاقة الذرية» لمحطة زابوريجيا أمر «إيجابي جدا»

وأضاف أنه ليس لديه انطباع بأن الروس يخفون أي شيء عن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أنه يعتبر أن بعثته هناك ستكون «دائمة»، وعلى الرغم من أن معظم الخبراء غادروا الموقع، بقي عدد قليل من الفريق هناك.

اتهامات أوكرانية وإنكار روسي
غير أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية ذكرت على «فيسبوك» في منشور باللغة الإنجليزية، مساء الجمعة، أن «المحتلين أزالوا كل المعدات العسكرية» من أراضي المحطة قبيل زيارة فريق الوكالة، فيما تقول روسيا إنه لا يجرى تخزين أي أسلحة ثقيلة بموقع محطة الطاقة.

وجاء تقييم جروسي الأولي في وقت أعيد تشغيل مفاعل بالمحطة، حسبما أفادت شركة «أنرجوأتوم» الأوكرانية التي تتولى تشغيل المحطة.

وكانت الوحدة المعنية، وهي المفاعل رقم خمسة بالمحطة، قد جرى إغلاقها الخميس بسبب إطلاق قذائف هاون.

واستولت القوات الروسية على المحطة مطلع مارس، بعد فترة وجيزة من بداية الغزو على أوكرانيا، والمحطة هي الأكبر في أوروبا إذ تتألف من 6 مفاعلات، وتقوم بإنتاج صافي طاقة يبلغ 5700 ميغاوات.

ويتزايد القلق الدولي من أن نيران المدفعية، التي تتعرض لها المحطة بشكل متزايد خلال الحرب، يمكن أن تؤدي إلى كارثة نووية.