اختار تحالف المعارضة في ماليزيا، اليوم الأحد، رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد مرشحًا لرئاسة الوزراء في الانتخابات العامة التي من المقرر الدعوة لها في أغسطس المقبل.

وقال الأمين العام لتحالف المعارضة، سيف الدين عبد الله، خلال اجتماع للتحالف بحسب وكالة «رويترز» إن مهاتير ووان عزيزة وان إسماعيل زوجة زعيم المعارض المسجون أنور إبراهيم هما مرشحا التحالف لمنصب رئيس الوزراء ونائبة رئيس الوزراء على الترتيب.

وأضاف عبد الله أن الأحزاب التي يتشكل منها التحالف المعارض اتفقت على أن تبدأ على الفور حال فوز المعارضة في الانتخابات في إجراءات قانونية للحصول على عفو ملكي عن أنور، كي يتسنى له «لعب دور في الحكومة الاتحادية وبالتالي ترشيحه ليصبح ثامن رئيس للوزراء».

ويعد مهاتير أكبر تهديد لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يواجه اتهامات بالفساد في ظل بقاء أنور إبراهيم، في السجن.

وإذا فازت المعارضة فسيصبح مهاتير البالغ من العمر 93 عامًا أكبر زعماء العالم سنًا. واكتسب مهاتير خلال فترة رئاسته الوزراء التي امتدت 22 عامًا سمعة بأنه رجل متسلط وجاد لا وقت لديه للمعارضين الذين يدافعون عن قيم ليبرالية.

ومن شأن فوز المعارضة أيضًا أن يمهد الطريق أمام خصم مهاتير السابق أنور لتولي رئاسة الوزراء.

ويمثل التحالف بين مهاتير وأنور وتأييدهما لبعضهما البعض تحولًا عن الخصومة المريرة بينهما التي شكلت المشهد السياسي الماليزي طوال نحو عقدين.