يستضيف يوفنتوس نظيره فيورنتينا الأحد في واحدة من أكثر المباريات عداوة في كرة القدم الإيطالية، لكن الأنظار تتجه مجددًا إلى الأمور خارج المستطيل الأخضر في ظل معاناة «البيانكونيري» هذا الموسم، على غرار ميلان الجريح في الفترة الأخيرة الذي يفتتح المرحلة الثانية والعشرين، غدا الجمعة، أمام ضيفه تورينو.

عاد يوفنتوس إلى النصف الأعلى من جدول ترتيب الدوري (المركز العاشر) بعد فوزه على مضيفه ساليرنيتانا بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، بثنائية الصربي العائد من الإصابة دوشان فلاهوفيتش الذي سجل للمرة الإولى مع فريقه منذ منتصف أكتوبر الماضي، وفق ما نشره موقع «فرانس 24».

- نابولي يضرب بثلاثية نظيفة خلال سعيه للقب الدوري الإيطالي الغائب منذ 1990
- أزمات ميلان تزيد حماس «ديربي الغضب» أمام إنتر في الدوري الإيطالي

لكن موسم النادي بات في خطر شديد بعدما حسم من رصيده 15 نقطة لاتهامه بتزوير البيانات المالية الخاصة بانتقال بعض اللاعبين، ويقبع على بعد 13 نقطة من مراكز دوري أبطال أوروبا.

استأنف فريق «السيدة العجوز» الحكم أمام أعلى محكمة رياضية في إيطاليا (اللجنة الأوليمبية)، بينما ينتظر أيضا جلسة استماع أولية الشهر المقبل ستقرر ما إذا كان النادي وقيادته السابقة سيواجهان محاكمة جنائية منفصلة عن جرائم المحاسبة.

والتحقيقان يثيران غضب الجمهور بعد نشر مقطع فيديو من العام 2019 الإثنين قال فيه تشيرو سانتورييلو، أحد المدعين العامين الثلاثة الذين يترأسون التحقيق الجنائي في تورينو، إنه من مشجعي نابولي وأكره يوفنتوس.

انتقاد أندريا أنييلي
كما تم الكشف عن منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في 2021 من أحد أعضاء محكمة اللجنة الأولمبية الايطالية- الذي من غير المتوقع أن يحكم في استئناف يوفنتوس ضد خصم النقاط- ينتقد النادي ورئيسه السابق أندريا أنييلي في أعقاب إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الجدلي.

قبل مباراة ساليرنيتانا الثلاثاء، طالب فرانتشيسكو كالفو، أحد المسؤولين الجدد في يوفنتوس، باحترام النادي، لكنه لم يشن هجوما على سانتورييلو، وهو خبير محترم في الجرائم المالية في وحدة التحقيق في مكافحة المافيا في تورينو.

قال كالفو لشبكة البث التدفقي «دازون»: «يمكن للتعليقات التي تتم إزالتها من سياقها الصحيح أن تأخذ معنى مختلفًا لما تحتويه. هذا ينطبق أيضًا على يوفنتوس وجميع الأشخاص المشاركين في التحقيق».

كابوس ميلان
من جهته، يعيش ميلان الذي بقي لفترة في الوصافة، كابوسا في الآونة الاخيرة بعد أن خسر مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، آخرها ضد غريمه الأزلي إنتر (صفر-1)، سبقها تعادلان، بالإضافة إلى خروجه من الكأس، ويعود فوزه الأخير والوحيد في 2023 إلى الرابع من الشهر الفائت ضد ساليرنيتانا، وسيلتقي تورينو، غدا الجمعة.

ويقبع «الروسونيري» في المركز السادس، متأخرا بفارق بنقطة واحدة عن لاتسيو الرابع في ظل منافسة محتدمة على المراكز المؤهلة لدوري الابطال، إذ تفصل خمس نقاط فقط بين المركزين الثاني والسادس، فيما يحلّق نابولي منفردا في الصدارة.

يستضيف نابولي، الباحث عن لقب أول في «سيري أ» منذ 1990، كريمونيزي الأحد واضعا نصب عينيه هدفين، الأول الثأر من خروجه المفاجئ على يد متذيل الدوري من ثمن نهائي كأس إيطاليا بركلات الترجيح منتصف الشهر الفائت، والإبقاء على فارق 13 نقطة في الصدارة، أو أكثر في حال فوزه وتعثر إنتر الثاني.

لكن إنتر يمر بفترة جيدة بعد تأهله إلى نصف نهائي الكأس لمواجهة يوفنتوس، وفوزه على ميلان في الكأس السوبر في السعودية، ومن ثم الأسبوع الماضي في الدوري، ومن غير المتوقع أن يواجه صعوبة أمام مضيفه سمبدوريا الجريح في ختام المرحلة الإثنين.

أمام سمبدوريا، وصيف القاع، حتى 16 فبراير لتسديد 11 مليون يورو من مدفوعات الرواتب المستحقة عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، أو سيكون تحت خطر حسم نقطتين من رصيده، وبالتالي تصعيب مهمة البقاء.

لاعب تحت المجهر: فلاهوفيتش
بدأ المهاجم الصربي في حالة جيدة عندما سجل هدفين في ساليرنيتانا، وهو مؤشر غير جيد لفريقه السابق فيورنتينا الذي قد يلعب «خائنان» ضده الأحد.

من المتوقع أن يلعب كل من فلاهوفيتش وفيديريكو كييزا أساسيين على أليانز ستاديوم في تورينو، وسيحرص الأول على زيادة رصيده في الدوري إلى أكثر من ثمانية أهداف بمساعدة زميله السابق في فيولا.

واشتدت المنافسة بين الفريقين في نهائيات الكأس الجدلية وفي سوق الانتقالات. وعادة ما توصف الجماهير اللاعب الذي ينتقل من ناد إلى آخر، خاصة من فلورنتسا إلى تورينو، بالخائن.

ويأمل روما الثالث في تحقيق فوزه الثاني تواليا في الدوري عندما يحل على ليتشي. أما جاره وغريمه في العاصمة لاتسيو الرابع، فيخوض مباراة مرتقبة على أرضه أمام أتالانتا الخامس الذي يتأخر عنه بفارق نقطة فقط.