تقام اليوم السبت ثلاث مباريات في ثاني أيام بطولة «يورو 2020»، ويلتقي منتخب ويلز نظيره سويسرا، في تمام الساعة الثالثة بتوقيت ليبيا، على ملعب باكو الأولمبي بدولة أذربيجان، في ختام منافسات الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى، ببطولة كأس الأمم الأوروبية، حيث افتتحها منتخبا إيطاليا وتركيا وفاز الأول بثلاثية نظيفة في افتتاح البطولة أمس الجمعة.

كانت ويلز مفاجأة بطولة أوروبا 2016، لكنها ستفتتح مبارياتها في المجموعة الأولى في يورو 2020، وقبل خمسة أعوام، بقيادة المدرب كريس كولمان، خاضت أول بطولة كبرى منذ 58 عاما، وبلغت قبل النهائي، قبل الخسارة من البرتغال التي توجت باللقب فيما بعد، وسيتولى مساعد المدرب روبرت بيدج المسؤولية خلال البطولة في غياب رايان غيغز، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء على سيدتين.

ويضع منتخب ويلز آماله على غاريث بيل، الذي سبق أن قدم بطولة مثيرة في 2016، وبات أحد نجومها بفضل الأداء الراقي الذي استطاع به أن يقود بلاده للدور نصف النهائي، فيما تخوض سويسرا التي بلغت دور الـ16 في كأس العالم 2018 في روسيا، وقبلها بعامين في فرنسا، البطولة وهي تتمتع بتشكيلة متماسكة تسعى من خلالها التأهل عن المجموعة الأولى التي تضم أيضا تركيا وإيطاليا.

وخسر فريق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مباراة واحدة في التصفيات، وفي وجود لاعب وسط أرسنال، غرانيت تشاكا، وصانع لعب ليفربول، شيردان شاكيري، ويملك الفريق عناصر خبرة قادرة على التعامل مع هذا المستوى من البطولات، وسيعتمد الفريق على لاعب بروسيا مونشنغلادباخ، بريل إمبولو، بينما سيعول على شاكيري في إضفاء اللمسة الإبداعية.

الدنمارك × فنلندا
في تمام الساعة السادسة بتوقيت ليبيا، تنطلق مباراة الدنمارك ضد فنلندا، التي ستقام على ملعب باركن ستاديون بمدينة كوبنهاغن، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية، بمشاركة 24 منتخبا، وتستضيفها 11 مدينة مختلفة.

تملك الدنمارك تاريخا مشرفا في بطولة أمم أوروبا، حيث خرجت من نصف النهائي مرتين عامي 1964 و1984، بينما خرجت من ربع النهائي العام 2004، وودعت البطولة من دور المجموعات أربع مرات، وكان من المفترض إقامة البطولة الأوروبية في صيف العام الماضي، إلا أنه تم تأجيلها للعام الحالي بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا.

وقالت الحكومة الدنماركية إنها ستلغى ارتداء أقنعة الوجه الكمامات فى معظم الأماكن العامة، وستسمح بحضور 25 ألف مشجع فى مباريات بطولة أمم أوروبا 2020 لكرة القدم التى ستقام في كوبنهاغن، في المقابل يدخل منتخب فنلندا بحثا عن الأداء المشرف في ظهور تاريخي يحدث لأول مرة، وسط حالة من الشغف من الجماهير التي تمني النفس بحضور قوي للفريق في البطولة.

ويحمل النجم الأبرز داخل صفوف فنلندا، تيمو بوكي، آمال بلاده في تخطي دور المجموعات، وصناعة التاريخ، وبفضل ما قدمه في مشوار التصفيات بالأرقام، يبقى بوكي هو النجم الأول داخل صفوف المنتخب الفنلندي، حيث سجل المهاجم المخضرم عشرة أهداف في مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية، نجح بها في قيادة بلاده لمنافسات اليورو.

وسجلت فنلندا مشاركتها الأولى في اليورو، بعد أن احتلت المركز الثاني في المجموعة العاشرة بالتصفيات، برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات وأربع هزائم.

بلجيكا × روسيا
في تمام الساعة التاسعة بتوقيت ليبيا، تتجه الأنظار صوب ملعب غازبروم أرينا بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية، لمتابعة المباراة المرتقبة التي ستجمع روسيا ضد بلجيكا، في ختام مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية، ويدخل المنتخب الروسي صاحب الأرض والجمهور المباراة وسط معنويات مرتفعة، نظرا للخبرات التي اكتسبها الفريق في بطولة كأس العالم الماضية، والنجاحات التي حققها الدب الروسي التي أكسبته الخبرات اللازمة في محاولة للتوهج قاريا، خصوصا أنه يأمل في الخروج بأفضل النتائج أمام متصدر الترتيب العالمي في المباراة.

ويعي المنتخب الروسي خطورة نظيره البلجيكي، إلا أن عامل الأرض سيساعد اللاعبين بشكل كبير في الظهور بشكل لافت في المباراة، التي ستكون بداية الانطلاقة نحو الأدوار الإقصائية لمسابقة «يورو 2020»،  في المقابل يدخل منتخب بلجيكا المباراة بحثا عن الفوز، وتحقيق النقاط الثلاث، بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي تلقاها اللاعبون قبل أيام من انطلاق فعاليات المسابقة القارية، بعدما قام لويس فيليب بزيارة معسكر الفريق.

وعزز معنويات لاعبي منتخب بلجيكا قرار الاتحاد برصد مكافأة قدرها 435 ألف يورو لكل لاعب حال التتويج باللقب القاري، حيث يحصل كل لاعب على 42 ألف يورو إذا اجتازوا دور المجموعات، وسترتفع قيمة المكافآة إلى 170 ألف يورو إذا تأهل الفريق لربع النهائي، وستزيد إلى 290 ألفا في حالة التأهل للمربع الذهبي، و370 ألفا إذا تمكن الفريق من الوصول لنهائي البطولة.

ويغيب عن مباراة اليوم نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين، نتيجة الإصابة التي تعرض لها في مباراة تشيلسي بنهائي دوري أبطال أوروبا، ما أسهم في فقدان الفريق أحد أفضل اللاعبين في وسط الملعب عالميا، بينما سيقود هجوم المنتخب البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي يعتبر أغلى لاعب في المباراة، والذي وصلت قيمته التسويقية إلى 100 مليون يورو، وفقا لتقديرات «ترانسفير ماركت» الأخيرة.