أعلنت مجموعة «غوغل» الثلاثاء الاستغناء عن مئات الموظفين ضمن فريق مبيعات الإعلانات العالمي التابع لها، معللة ذلك برغبتها في تقديم أفضل خدمة لعملاء الإعلانات، في ظل استخدام الأنظمة الآلية باستخدام الذكاء الصناعي، في المهام الإدارية والإبداعية.

وقال ناطق باسم المجموعة العملاقة في مجال الإنترنت «في كل عام، نتبع عملية صارمة لهيكلة فريقنا لتقديم أفضل خدمة لعملاء الإعلانات لدينا. وكجزء من هذا الأمر، نستغني عن بضع مئات من الوظائف على مستوى العالم»، حسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف «سيكون في إمكان الموظفين المتأثرين (بعمليات الصرف) التقدم لشغل وظائف شاغرة داخل الفريق أو في أي مكان آخر في «غوغل».

- غوغل وتشيلي تعتزمان بناء كابل ألياف بصرية عابر للقارات
- «غوغل» تبدأ أولى خطوات التخلي عن ملفات الارتباط على «كروم»

وقد نُشرت هذه المعلومات لأول مرة عبر «بزنس إنسايدر»، في ظل تأكيد المجموعة التي تتخذ مقرًا في كاليفورنيا أن التغييرات في هذه الخدمة ستتيح لها تقديم دعم أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع دعم المزيد من العملاء، بينما سيركز باقي الموظفين على العملاء من الشركات الكبيرة.

وتخطط «غوغل» أيضًا لإنشاء أدوار جديدة وزيادة التوظيف هذا العام، ما يشير إلى تحول أكبر مما كان عليه أثناء الجائحة.

ولم تأت المجموعة على ذكر الذكاء الصناعي التوليدي (الإنتاج الآلي لمحتويات متنوعة) والذي يثير بلبلة كبيرة في قطاعات كثيرة بما في ذلك قطاع الإعلانات.

الاستثمار في الذكاء الصناعي التوليدي
وأعلنت خدمة «غوغل كلاود» للحوسبة السحابية في الأسبوع الماضي حلولًا جديدة بالذكاء الصناعي والذكاء الصناعي التوليدي لمساعدة تجار التجزئة على تخصيص خدمات التسوق عبر الإنترنت وتحديث العمليات وتحويل نشر التقنيات الجديدة في المتاجر، بحسب بيان صادر عن فرع الحوسبة عن بعد في «غوغل».

وتتيح الأدوات الجديدة للعلامات التجارية إنشاء وكلاء افتراضيين قادرين على التفاعل مع المستهلكين على مواقع الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، بطريقة أكثر مرونة وتعقيدًا من روبوتات الدردشة التي لا تحتوي على ذكاء صناعي توليدي.

هذه التكنولوجيا، التي أحدثت تغيُّرات جذرية في شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي وخارجه منذ العام الماضي، تعمل أيضًا على تسريع عملية الإبداع والتطوير الآلي لها.

وتشمل «غوغل كلاود» بين أدواتها الجديدة، الذكاء الصناعي التوليدي لإنشاء صور للمنتج وتحليلها، بالإضافة إلى نصوص وصفية مرتبطة بها، وإنشاء محتوى تلقائي مثل أوصاف المنتج الجذابة، والبيانات الوصفية للمنتج، ولغة تتكيف مع تحسين محرك البحث، وفق البيان.

واستغنت «غوغل» عن حوالي 12 ألف شخص في يناير 2023 (6% من قوتها العاملة) في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، ما يعني انخفاض إنفاق المعلنين. واضطر عملاق الإنترنت منذ ذلك الحين إلى الاستثمار بكثافة في الذكاء الصناعي التوليدي.