فنان الشعب
وُصف الفنان التشكيلي البحريني عبدالله المحرقي بفنان الشعب، وهو بالتأكيد يستحق هذه المكانة، وذلك بسبب مواضيع لوحاته، ناهيك عن كونه من أبرز فناني جيل الخليج العربي المبكرين الذين وثقوا «الواقع البحريني بملامحه الطبيعية المختلفة»، وفوق ذلك تراث البحرين، وأساطيرها وحكاياتها، أما عاداتها وتقاليدها فلقد سجلها المحرقي باقتدار واضح ومتميز من خلال لوحاته الزاهية بألوان الأمل والطيبة والجمال. كل ذلك إضافة نقده الكاريكاتيري بعدد من جرائد الخليج العربي.

أبهج محبي الفن والتراث بأكثر من 22 معرضا 
لقد أبهج متابعيه، من محبي الفن والتراث بأكثر من 22 معرضا، استحق عنها عديد الجوائز، «لعل أهمها حصوله على الميدالية الذهبية من صالون الفنانين الفرنسيين العام 1983. وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من دولة البحرين العام 1985».

روح فنان عشقت البحر
الفنان عبدالله المحرقي من مواليد العام 1939م، لقب بالمحرقي نسبة إلى مكان نشأة عائلته. عشق البحر، أخذ بانسياب سفن الصيادين بالبحارة ومراكبهم وصناعها، بالصيادين وشباكهم.. وبالسمك وأسواقه وباعته.

النطريز التراثي أشعل موهبته 
تأثر بوالدته الفنانة وهي ترسم بقلم على أقمشة المفروشات المنزلية زخارف ورسومات للزهور والطيور والخيول والغزلان.. وغيرها، ثم تطرزها، فورث منها موهبة الرسم والتشكيل، التي اشتعلت شرارتها في المدرسة الغربية الابتدائية، وهناك انتبه إليها مدرسوه فشجعوه وحفزوه. العام 1956 أوفد للدراسة في إلى مصر، غير أن عراقيل صادفت مسيرة دراسته انتهت بإتمامها بدراسة الفنون الزخرفية، والتخرج فيها العام 1966 بدرجة امتياز من جامعة دمشق.

لوحاته الكاريكاتيرية توثيقا مهما للمجتمع البحريني    
ويظل العام 1970 نقطة تحول وانطلاقة له، لأنه العام الذي التقى فيه مع جمهوره البحريني من خلال معرضه الأول. العام 1976. التحق بجريدة أخبار الخليج، كرسام للكاريكاتير يختص بالشؤون السياسية، ومنها تواصلت مسيرته رساما للكاريكاتير بأخبار الخليج، وأيضا جريدة البيان الإماراتية. حصل الفنان المحرقي على عديد الجوائز المحلية والعربية والأجنبية، كما أثرى الفنان المحرقي المكتبة البحرينية بعدد من الكتب التي تضمنت إبداعاته المتميزة من الرسومات الكاريكاتيرية والتي تعد توثيقا دقيقا للأحداث والمتغيرات والتطورات السياسية والاجتماعية والمناسبات المهمة التي شهدها المجتمع البحريني
.