تكرر اسم «بول» في أسماء ثلاثة مؤلفين في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية، مما دعا رئيسة لجنة التحكيم للتعليق مازحة «قوة العمل وجودته هي التي أوصلت هؤلاء الكتاب إلى القائمة القصيرة وليس اسمه»، وهو ما أكدّ عليه زميلها في لجنة التحكيم، الممثل روبرت ويب «لقد كان العمل هو موضع تركيزنا وليس اسم (بول)».

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم فى العاصمة البريطانية، لندن، لإعلان لجنة تحكيم جائزة البوكر العالمية عن المراكز الستة التى وصلت إلى القائمة القصيرة، فى دورتها لعام 2023، بحسب الموقع الرسمي للجائزة.

وتصعّدت كل من «الممر الغربى» للكاتب شيتنا مار، و«دراسة الطاعة» للكاتبة سارة برنشتاين، و«إذا نجوت منك» للكاتب جوناثان إيسكوفرى، و«لدغة النحل» للكاتب  بول موراي، و«هذه عدن الأخرى» للكاتب بول هاردينج، و«أغنية النبي» للكاتب بول لينش.

- «ضريح الرمل» تتوج أول هندية بـ«البوكر» العالمية
- ترشيحات البوكر.. المخضرمون يزيحون الشباب
- أولغا توكارتشوك تخطف «البوكر» من سعداوي

قالت الروائية الكندية إيسي إيدوجيان، رئيسة لجنة التحكيم «لقد تحدثنا لساعات قبل اتخاذ قرار بشأن قائمتنا القصيرة، ودائمًا ما كان يمتد الحوار لأوقات إضافية بعد العمل، كنا نسأل أنفسنا، ما الذي يجعل كتابًا ما عظيمًا؟».

وأضافت «انفتحت أمامنا عوالم كاملة، إذ انتقلنا إلى أوائل القرن العشرين، وإلى شوارع لاغوس النابضة بالحياة وملاعب الإسكواش في لندن، وإلى أعماق المحيط الأطلسي الأكثر سوادًا، وإلى أيرلندا المليئة بالحياة والحقوق الضائعة وكيف يتردد صداها كتحذير عاجل».

وتقدم روايات هذا العام، مجموعة كاملة من التجارب الحية، جرى اختيارها من بين 163 رواية، استغرقت لجنة التحكيم سبعة أشهر كاملة في قراءتها، كما أفادت إيدوجيان.

أهم الجوائز الأدبية بعد نوبل
جائزة بوكر كانت تُسمّى بين عامي (2002–2019) باسم جائزة مان بوكر، وعُرِفت بين عامي (1969–2001) باسم جائزة بوكر ماكونيل، وهي من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية باللغة الإنكليزية، وذلك منذ تأسيسها عام 1968، وتُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية أيرلندا.

ويذكر إلى أن جائزتين أدبيتين عالميتين تفرعتا من الـ«بوكر»، وهما: البوكر الروسية التي تأسست عام 1992، وجائزة كاين للأدب الأفريقي العام 2000.

وفي أبريل 2007 جرى إطلاق الجائزة العالمية للرواية العربية، بالشراكة بين «مؤسسة بوكر» و«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» و«معهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي».