تميزت أعمال الفنانة التشكيلية القطرية وفيقة سلطان العيسي، ببحثها الدائب عن الهوية القطرية في التراث الخليجي، فجمعت أعمالها مكوني التأثيرية والتعبيرية. أبدعت في تصوير المرأة الخليجية بشكل واقعي أو تعبيري من خلال «ألوانها الهادئة، والخلفيات الزخرفية المعمارية الخليجية، واللباس الخليجي التراثي ». وهي من مواليد البحرين العام 1952 وصفت -في أكثر من مناسبة- بأنها رائدة في الفن الحديث في قطر.
مسيرة رائدة في الفن الحديث في قطر
بدأت مسيرتها الناجحة من بعد حصولها على منحة دراسية من الحكومة القطرية للدراسة في جامعة حلوان (المعروفة آنذاك بجامعة القاهرة) فتخرجت فيها ببكالوريوس في الفن التطبيقي العام 1974؛ وتخصصت في الرسم والفنون التشكيلية، مشاركة بانتظام قبيل تخرجها، في المعارض الفنية المحلية، ومنها انطلقت نحو المعارض العربية والعالمية. فعلى سبيل المثال شاركت في معرض الاتحاد العربي للفنانين الثاني الذي عقد في المغرب العام 1976، ثم في معرضي الفنانين العرب، الخامس والسادس، اللذين أقيما في الكويت وفي باريس ولندن وتونس العام 1979. وتواصلت مشاركاتها في معارض الجمعية القطرية للفنون الجميلة بعد فترة وجيزة من إنشائها في العام 1980 وشاركت في معارضها التي عقدت في العامين 1981 و1982. وشغلت مناصب في قسم الإنتاج في تلفزيون قطر. وفي العام 2014 فازت وفيقة سلطان العيسي بجائزة المرأة العربية لأفضل فنانة قطرية.
فنانة تستلهم في أعمالها الإبداعية الموروث الثقافي
قيل عنها إنها «تستلهم في أعمالها الإبداعية الموروث الثقافي، كما تعكس لوحاتها علاقة الإنسان القطري بتراثه، إضافة إلى توظيفها فنون الزخرفة الإسلامية وجماليات الحرف العربي في إطار تجريبي».
تعليقات