دعا أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل في قفصة إلى «الاستئناف الفوري للعمل بشركة فوسفات قفصة والمجمع الكيميائي التونسي».

وأكدوا في بيان صدر أمس السبت أنهم يعتبرون مقررات المجلس الوزاري «مقبولة إلى حد ما، ويمكن أن تمثّل منطلقا لعملية التنمية» في المنطقة.

وجدد أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية المجتمعة أمس برئاسة الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل، بوعلي المباركي، التأكيد على وقوف الاتحاد إلى جانب الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتنمية والتشغيل.

وأعربوا عن تضامنهم مع حق عمال شركة فوسفات قفصة والمجمع الكيميائي التونسي في العودة إلى العمل، وحق عمال ما بعد عام 2010 في تسوية أوضاعهم.

تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة ناجم عن عجز الحكومة في حل معضلتي التنمية والتشغيل بها.

وحمّل الاتحاد مسؤولية تواصل الاحتقان الاجتماعي بالجهة إلى السلط الجهوية والوطنية، أدان نص البيان ما أسماه «عمليات التوظيف المشبوهة للاحتجاجات الاجتماعية، والدفع إلى إخراجها من طابعها السلمي لتحقيق غايات فئوية وحزبية ضيقة».

واعتبر البيان أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في المنطقة ناجم عن «عجز الحكومة عن إيجاد الحلول الناجعة لمعضلتي التنمية والتشغيل بها»، مناديا في سياق متصل بـ«الإسراع في القضاء على مظاهر الفساد الإداري والمالي الذي ينخر أغلب المؤسسات» هناك.

وشددت الهيئة الإدارية الجهوية على ضرورة «تلافي النقص الفادح في ما يتعلق بملف التشغيل، وذلك بإيجاد آليات دقيقة وشفافة لحل مشكلة البطالة عبر فتح حوار جدي ومسؤول مع المعتصمين والمحتجين وتنفيذ محاضر الجلسات المبرمة معهم»، وأوصوا أيضا بـ«التعجيل بتسوية أوضاع كل العمال».