رأت شبكة «بلومبرغ» الأميركية في رفع أميركا حظر الدعم العسكري عن مصر مكافأةً لها على جهودها في المنطقة وتطمينًا لشركائها العرب في منطقة الخليج.
وأشارت افتتاحية الشبكة، المنشورة أمس الأربعاء، إلى أن تسليم مصر طائرات إف 16 وصواريخ «هاربون» ومعدات دبابات «إم ب إيه 1» إلى مصر يُعد تأكيدًا للحلفاء العرب أن أميركا ما زالت إلى جانبهم رغم التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع إيران، لافتًة إلى أن ذلك التقارب هو أحد أسباب شن عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، برفع الحظر عن تسليم مصر الطائرات واستئناف تقديم مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.
وقالت الشبكة إن استئناف المساعدات العسكرية مرتبط أيضًا بجهود مصر في محاربة الحوثيين في اليمن ضمن عملية «عاصفة الحزم»، وكذلك الضربات الجوية التي نفذتها في ليبيا ضد تنظيم «داعش» عقب ذبح التنظيم 21 مصريًا في طرابلس، وفق مقطع مصور نشره التنظيم.
ورأت الافتتاحية أنّ منع الأسلحة عن مصر كان «غير ذي معنى» بالنظر إلى أزمات الشرق الأوسط الآن، مشيرة إلى أن القرار لم يكن فقط صحيحًا بل لم يمكن تفاديه، وأكدت أهمية العلاقات بين أميركا ومصر التي تعد حليف أميركا القوي في الشرق الأوسط والمتلقي الثاني للمعونة بعد إسرائيل.
وشدّدت افتتاحية «بلومبرغ» أن تستفيد أميركا من علاقتها مع مصر خلال السنوات المقبلة ليس أن تتقبلها كأمر من المسلمات، وأن تقيم واشنطن نقاشًا سنويًا عن تقدم مصر نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
ووضع البيت الأبيض شروطًا على المعونة، إذ ستتوجه إلى مجالات عامة مثل مكافحة الإرهاب وحماية أراضيها وحدودها البحرية وحفظ الأمن في شبه جزيرة سيناء.
تعليقات