Atwasat

«ذا غارديان»: الاحتلال الإسرائيلي يفقد السيطرة على الأوضاع في شمال غزة

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الإثنين 25 مارس 2024, 09:33 صباحا
WTV_Frequency

رأت جريدة «ذا غارديان» البريطانية أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة للمرة الثانية يُكذب مزاعم قادته السياسيين بإحكام السيطرة على القطاع، ولا سيما منطقة الشمال.

وقالت في تقرير نشرته الجمعة: «الحصار الأخير لمستشفى الشفاء يكشف أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على مناطق غزة، التي يزعم تطهيرها من عناصر حماس، هي أكثر هشاشة مما ادعى القادة السياسيون في تل أبيب».

وأضافت: «كما أن العملية حول مستشفى الشفاء تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه حربه الأبدية الخاصة به، التي ستأتي مع تكلفة باهظة للجميع، ولا سيما من المدنيين في القطاع».

وتابعت «ذا غارديان»: «كان القتال حول مجمع الشفاء، وحصاره في النهاية، لحظة الذروة في المرحلة الأولى من الهجوم البري الإسرائيلي في غزة. حافظ الجيش الإسرائيلي على سيطرته على المجمع منذ دخوله نوفمبر الماضي».

لكن بعد ثلاثة أشهر تقريبا، ومع الغارات الجوية التي استهدفت المجمع مرة أخرى، تقول الجريدة البريطانية: «يبدو أن سيطرة الجيش الإسرائيلي آخذة في التراجع. من الواضح أن حماس لا تزال موجودة في المناطق التي تزعم إسرائيل تطهيرها منذ فترة طويلة في شمال غزة».

- الاحتلال يواصل المذبحة في مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع
- «الأورومتوسطي»: الاحتلال يستخدم مدنيين دروعًا بشرية في مجمع الشفاء
- قوات الاحتلال تعدم طبيبا في مستشفى الشفاء بعد رفضه المغادرة وترك الجرحى

ثلاث حقائق جديدة في غزة
وترى «ذا غارديان» أن حصار مجمع الشفاء من جديد يكشف ثلاث حقائق آخذة في التطور، أولها أن حركة «حماس» لا تزال تملك القدرة والعدد لاستهداف القوات الإسرائيلية، على الرغم من مزاعم تل أبيب أنها تكبدت خسارة فادحة خلال أشهر الحرب الماضية، وهو ما سيضع مزيدا من الضغوط على «إسرائيل» في محادثات وقف إطلاق النار.

الحقيقة الثانية أن «إسرائيل» قد سرحت معظم جنود الاحتياط لديها، ونقلت وحدات نظامية رئيسية إلى الضفة الغربية المحتلة، وتتضمن المرحلة الحالية من هجومها على غزة ضربات وغارات محددة الأهداف بدلا من المواجهات الحاشدة، وهذا يعني وجود أعداد أقل من القوات في شمال غزة، تقتصر على نقاط استراتيجية بالمنطقة.

أما الحقيقة الثالثة فهي الفراغ السياسي الناجم عن الحرب. وهنا أشارت الجريدة البريطانية إلى رفض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، مناقشة أي خطط واقعية لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وهو ما يسمح بالتبعية لمساحات شاسعة من القطاع بالانزلاق في فوضى الفراغ خلال الأسابيع أو الأشهر التي ستلي انتهاء الحرب.

«ركود مميت» في غزة
وقد رجح تقييم أخير للمخابرات الأميركية، نُشر الأسبوع الماضي، أن «إسرائيل ستواجه مقاومة مسلحة طويلة الأمد من قِبل حركة حماس لسنوات مقبلة، وستجد صعوبة في تحييد البنية التحتية التابعة للحركة».

في حين استبعدت الجريدة البريطانية أن يحقق الاحتلال الإسرائيلي أو «حماس» أي من أهدافهما المعلنة على المدى القصير، مشيرة إلى ما وصفته بـ«ركود مميت» في غزة.

وقالت: «قد يستغرق وقف إطلاق النار عدة أسابيع، وقد لا يكون ممكنا على الإطلاق، وذلك في الوقت الذي لقي فيه أكثر من 32 ألف مدني مصرعهم في الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم