وصفت السعودية حادث قطع وفد من لجنة أميركية للحرية الدينية زيارة رسمية لها بـ«المؤسف»، وذلك بعدما طلب من أحد أعضاء الوفد إزالة القلنسوة اليهودية.
قال بيان لسفارة المملكة في واشنطن إن الأمر لا يعدو أن يكون سوء فهم بشأن البروتوكولات الداخلية، مضيفة أنه جرى حل الأمر مع الحاخام المعني، مستدركا «لكننا نحترم قراره عدم مواصلة الزيارة»، حسب «فرانس 24».
وتعد لجنة الحرية الدينية هيئة استشارية حكومية مفوضة من الكونغرس الأميركي.
وفي 5 مارس قرر وفد من اللجنة الأمريكية للحرية الدينية قطع زيارة رسمية للسعودية بعدما طلب من أحد أعضائه إزالة القلنسوة اليهودية التي كان يعتمرها.
رواية يهودية لما حدث في الرياض
وقال رئيس اللجنة أبراهام كوبر، وهو حاخام يهودي أرثوذكسي، في بيان «ينبغي ألا يحرم أي شخص من الوصول إلى موقع تراثي، خصوصا إلى موقع يهدف إلى إظهار الوحدة والتقدم، لمجرد كونه يهوديا».
وأضاف: «السعودية تدفع من أجل التغيير في إطار رؤية 2030»، في إشارة إلى برنامجها الإصلاحي الطموح الهادف إلى تنويع الاقتصاد. وتابع البيان: «في وقت تتفشى معاداة السامية، فإن الطلب إلي بأن أزيل قلنسوتي، هو أمر قد منعنا، نحن أعضاء اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، من مواصلة زيارتنا» لموقع الدرعية في شمال غرب الرياض والذي أدرجته اليونسكو في لائحة التراث العالمي.
وقالت السفارة السعودية الثلاثاء إن «الأمر أثير مع كبار المسؤولين وأتيحت للسفير فرصة التحدث مع الحاخام، أن الأمر تم حله، لكننا نحترم قراره عدم مواصلة الزيارة».
وحصلت هذه الواقعة وسط توترات بين الرياض وتل أبيب على خلفية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع عزة، في ظل محاولات أميركية لتطبيع العلاقات بينهما بمجرد انتهاء النزاع.
تعليقات